فيما يوصف بأنه أول صدام بين
اعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ،
قررت جمعية اعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية ، اتخاذ اجراءات حاسمة
تجاه تراجع الدكتور عصام شرف عن إصدار مرسوم إعفاء جميع القيادات الجامعية
الحالية من مناصبها اعتبارا من أول أغسطس.
الاخطر انه ربما يؤدى هذا
الصدام حال استمرار شرف فى تراجعه ، عن قيام الاساتذه بتعطيل الدراسة الى
اجل غير مسمى حتى الاستجابة لمطالبهم .
وأكدت الجمعية فى بيان
لها ان شرف يعود بالثورة الى الوراء.. وأقترحت بصفة عاجلة الدخول على موقع
المجلس الاعلى للقوات المسلحة وابداء استنكارها الشديد لهذا التراجع .
وكان شرف قال خلال لقائه
رؤساء الجامعات الحكومية :اعتبروا مرسوم الاعفاء كأن لم يكن والمجلس
العسكرى لن يصدق عليه واللى عايز يكمل يكمل واللى عايز يستقيل يستقيل".
مصادر مطلعة أكدت أن
الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء بادر فور انتهاء لقاء رؤساء الجامعات
، بدعوة عدد من نشطاء أعضاء هيئات التدريس لاجتماع مفاجىء بمقر المجلس
مساء أمس دون توضيح الغرض من الاجتماع الذى اعتبره البعض محاولة لشق وحدة
الصف الجامعى لتخفيف وطأة تراجع مجلس الوزراء عن مرسوم التغيير الشامل .
ذات المصادر أشارت إلى أن
شرف طلب من رؤساء الجامعات إعداد بيان ترضية مناسب لهم بمشاركة السفير
محمد حجازى ـ المتحدث باسم مجلس الوزراء ـ للإشادة بجهود القيادات الجامعية
خلال المرحلة الماضية ، والإشارة إلى أهمية أن يكون هناك أسلوب توافقى
لتحقيق التغيير الشامل فى مناصب الجامعات القيادية .
تصريحات الدكتور معتز
خورشيد لم تكن بعيدة عن تسريبات اجتماع شرف بالقيادات الجامعية حيث أعلن فى
مؤتمر صحفى له أن المجلس الأعلى للجامعات ـ الذى يتكون من رؤساء الجامعات
الحاليين ـ سيبحث آليات إجراء الانتخابات بالأماكن الشاغرة فقط فى الإدارات
الجامعية يوم الخميس المقبل وإعلانها بجميع الكليات اعتبارا من الأحد
المقبل ،على أن يتم فتح باب الترشيح عقب إجازة عيد الفطر .
وزير التعليم العالي
"معتز خورشيد " كان قد أكد فى تصريحات له قبل ساعات من بدء الاجتماع أنه
على قناعة تامة بأن التغيير الشامل لجميع القيادات الجامعية هوالسبيل
الوحيد لاستقرار الجامعات فى العام الجامعى الجديد لكنه لا يستطيع إجبار
أحد على تقديم استقالته ،لافتا إلى أن 5 من رؤساء الجامعات الذين يؤيد
القانون استمرارهم فى مناصبهم عرضوا تقديم استقالتهم إعفاء للوزارة من حرج
الدخول فى مواجهة مع الأساتذة المطالبين بالتغيير .
خورشيد أعرب عن صدمته
تجاه نتائج استفتاء استطلاع رأى أعضاء حول أفضل أسلوب لاختيار القيادات
الجامعية مشيرا إلى أن رجحان كفة الانتخاب المباشر بشكل غير متوازن بالشكل
الذى وصل فيه مؤيدو الانتخاب إلى أكثر من 83% للانتخاب يعكس حالة واضحة من
انعدام الثقة داخل المجتمع الأكاديمى فى القيادات الجامعية الحالية
والمعايير الحالية لاختيار الإدارات الجامعية على الرغم من أن هناك الكثير
من الكفآت الواضحة بين تلك القيادات