علقت وسائل الإعلام الإسرائيلية على تصريحات الرئيس السابق حسنى مبارك،
الذى قال فيها إنه لم يهرب من مصر بعد تنحيه لأنه لم يرتكب أى خطأ، قائلة
إن مبارك لا يزال يصر على إنكار جرائمه فى حق شعبه، فى نفس الوقت الذى
أصبح معظم المصريين يتمنون إعدامه قصاصاً لدماء المتظاهرين.
وذكرت أشهر المواقع الإخبارية فى إسرائيل مثل، موقع "عينيان ميركازى"
و"والا" و"ماكو حاداشوت"، أن مبارك يصر حتى الآن على إنكار التهم الموجهة
إليه بقتل متظاهرى ثورة 25 يناير، وظهر هذا من خلال ما قاله للكثير من
الأشخاص وبعض الأطباء الذين سألوه خلال إقامته بالمركز الطبى العالمى،
انتظاراً لباقى جلسات محاكمته.. "لماذا لم تهرب من مصر بعد التنحى؟" فرد
عليهم قائلاً "لم ارتكب أى خطأ يجعلنى أهرب خائفاً من مصر".
واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن مبارك من خلال تصريحاته لا يزال
يتجاهل كراهية الشعب المصرى الشديدة له بعد تورطه فى إصدار أوامر لكبار
مساعديه بفتح النار على متظاهرين الثورة، وهذه الكراهية اتضحت من خلال
نتائج آخر استطلاعات الرأى البريطانية، الذى أكد أن معظم الشعب المصرى
"67%" يتمنون إعدام مبارك.
وأخيراً، أشار الإعلام الإسرائيلى إلى أن مبارك حاول استعطاف الشعب المصرى
من خلال ظهوره فى المحاكمة على سرير المرض، ولكن استعطافه للمصريين فشل
فشلاً ذريعاً بعدما أكد الكثيرون أن مبارك بصحة جيداً للغاية، وأنه نزل
ماشياً من الطائرة التى نقلته من شرم الشيخ إلى مقر محاكمته، وكانت خطواته
أسرع من الحرس المحيطين به.