استبعادى من المنتخب يلغى نظرية «ابن المعلم»
الأهلى هايقع يعنى هايقع والقمة تكدب الـ...؟
تبرعى بنفقات علاجى للزمالك كان «نذرا» علىّ ووفّيته.لم يتوقع أكثر المتفائلين أن يعود بهذه السرعة إلى الملاعب مجددا بعد فترة
علاج طويلة، لكنه خالف كل التوقعات وعاد أكثر قوة من قبل وكأنه لم يكن
مصابا.. إنه البلدوزر الزملكاوى عمرو زكى، الذى أظهر مستوى عاليا فى
المباراتين اللتين شارك فيهما أمام المقاولون والمقاصة رغم عدم تسجيله
أهدافا.. وسط ذلك لم يتخيل أن يكون خارج تشكيلة المنتخب الوطنى فى مباراته
المصيرية أمام جنوب أفريقيا فى تصفيات أمم أفريقيا ٢٠١٢، فيما فجر زكى
مفاجأة بخصوص مستقبله مع الزمالك، وكذا فى كثير من الأمور الخاصة به،
كاشفا الكثير من الأسرار فى حواره مع «اليوم السابع»، الذى جاء على النحو
الأتى:
كيف ترى استبعادك من المنتخب الوطنى أمام جنوب أفريقيا؟
- من المؤكد أن اختيارات المنتخب حق للجهاز الفنى بقيادة الكابتن حسن
شحاتة، وله كل الاحترام فى وجهة نظره، وليس من حقى الاعتراض عليه، وربما
رآنى غير جاهز للمرحلة الحالية، وعلى العموم ربنا يوفقه ويوفق اللاعبين فى
تلك المواجهة الصعبة والمصيرية.
بعيدا عن الدبلوماسية.. هل أنت مقتنع بفكرة استبعادك؟
- أهم حاجة الناس تبقى عارفة إنى مش ابنه، مثلما كان يقال دائما فى
السنوات الأخيرة، وإن الكابتن حسن كان يضمنى لصفوف المنتحب وأنا مصاب،
وهاهو الآن يفعل العكس ويستبعدنى وأنا جاهز بكل قوة.
هل هذا مؤشر لسوء علاقتك بشحاتة؟
- بص أنا عايز أوصلك إن علاقتى الشخصية بالمدربين ليست هى المعيار على
تواجدى داخل الملعب، ولا يعنينى مين مدرب المنتخب، ما يعنينى اسم مصر لأنى
لا ألعب لأشخاص، مثلما هو الحال فى فريقى الزمالك، فأنا كلاعب لا يفرق معى
اسم رئيس النادى، ما يفرق معى هو اسم الزمالك.
هل مهاجمو المنتخب الحاليون أفضل من عمرو زكى؟
- هو مين فى المنتخب الآن، نفس الوجوه هى هى التى شاركت فى المباريات
الماضية من التصفيات الأفريقية، باستثناء إضافة المحترف دودى الجباس، ولا
أريد مقارنتى بأى لاعب آخر، خصوصا أن كل لاعب له مزاياه وقدراته المختلفة
عن غيره، ولا أدرى الكيفية التى تمت على أساسها اختيارات المنتخب، هل
بأداء كل لاعب بشكل فردى أم بنتائج الفرق.
هل أنت غاضب من استبعادك؟
- غضبان، لكن ليس بشكل كبير، وهذا لا يعنى أننى بأى حال من الأحوال بعد
سنوات الاحتراف التى عشتها والخبرات الدولية التى اكتسبتها أن أهاجم
الجهاز الفنى لاستبعادى من المنتخب، وتحديدا حسن شحاتة لأنه أقرب الشخصيات
لنفسى على المستوى الشخصى أو الفنى، ولكن يكفينى وجهة نظر الإعلام التى
أوضحت أن عمرو زكى ظلم، وأدى آخر مباراتين كاملتين بقوة، بدنيا وفنيا.
بعيدا عن المنتخب.. المباريات الأخيرة شهدت عودة قوية لعمرو زكى ماذا عن دوافعك؟
- أملك الكثير من الدوافع تجعلنى أقاتل مع الزمالك وأؤدى بكل ما أوتيت من
قوة، فى مقدمتها تحقيق حلم حياتى بالفوز بلقب الدورى العام الذى أراه أهم
هدف لى فى المرحلة الحالية من تاريخى الكروى، كما أننى أسعى للرد على كل
من شككوا فى قدراتى وراهنوا على اعتزالى الكرة بسبب الإصابة التى عانيت
منها مؤخرا.
لكن كثرة سفرك للعلاج وطول بعدك عن الملاعب أثار الشكوك حول مستقبلك الكروى؟
- اللى محدش عارفه أنى تعرضت فى الموسم الأخير لإصابات مختلفة فى الركبة،
وليس نوعا واحدا من الإصابة، ولكن كونها جميعا فى مكان واحد هو ما أثار
الشكوك، كما أنى عاتب على كل من أعلن عن فتوى اعتزالى دون التأكد من حقيقة
الموقف.
يتردد أنك تلقيت بألمانيا نوعا من العلاج بالدم له تأثير سلبى؟
- أعتقد أن تصميمى على السفر إلى ألمانيا للعلاج كان بغرض التخلص من
الآلام التى أعانى منها وأبعدتنى عن الملاعب، ولا يمكن بأى حال من الأحوال
أن أوافق على تلقى علاج يضرنى ويؤثر سلبا على مستقبلى، وحكاية العلاج عن
طريق الحقن بالدم سبق أن عولج بها أكبر نجوم العالم.
ماذا عن تبرعك بمصاريف علاجلك فى الخارج للنادى؟
- بصراحة كنت بينى وبين نفسى قد قطعت عهدا وأخذت «نذرا» على نفسى، أنه فى
حالة إذا ما أكرمنى ربنى وأتم شفائى فسوف أتبرع بمصاريف علاجى التى
تحملتها وبلغت 600 ألف جنيه لصالح عمال النادى، هذا فضلا عن أننى حتى الآن
لم أتقاض سوى 30 % من قيمة عقدى رغم اقتراب الموسم على نهايته، وبالتالى
فليس من اللائق أن أطالب بمصاريف علاجى مساندة منى للنادى وردا للجميل.
لماذا تعتبر الفوز بالدورى مع الزمالك بمثابة الحلم بالنسبة لك؟
- لأنى اتخذت قرارا مع نفسى بالرحيل عن الزمالك فى نهاية الموسم الحالى من
أجل العودة للاحتراف الأوروبى مجددا، لذا أتمنى أن أنهى علاقتى بالزمالك
بتحقيق لقب الدورى وإهدائه لجماهير الزمالك ليكون خير تذكار تتذكرنى به
الجماهير البيضاء.
ما أسباب قرارك بالرحيل عن الزمالك؟
- حتى تتضح الصورة أمام الجميع ليس لقرار رحيلى عن الزمالك أى علاقة بوجود
مشاكل بينى وبين مسؤولى النادى، سواء مجلس إدارة أو جهاز فنى، وإنما هناك
أسباب مختلفة، فى مقدمتها مراعاتى لظروف النادى المادية حاليا وعدم قدرته
على توفير مستحقات اللاعبين بشكل ثابت مع كامل التقدير لمجلس المستشار
جلال إبراهيم، ولكن ليس هناك من بين أعضاء المجلس الحالى من يدعم الفريق
ويساهم فى توفير مستحقات اللاعبين، خصوصا أصحاب العقود الكبيرة الذين أنا
واحد منهم، وعلى فكرة موضوع الرحيل لم يكن وليد اللحظة، وإنما بسبب موقف
معين أثار حفيظتى، وهو إعلان الزمالك عن حملة ناديك يناديك فى بداية
الموسم الحالى، وهو ما دفعنى لمحاولة البحث عن أى وسيلة لتدعيم ذلك النادى
العملاق الكبير بأبنائه وتاريخه، ولم أجد أمامى سوى فكرة رحيلى للاحتراف،
باعتبارى أحد موارد الزمالك التى يجب استغلالها.
الزمالك يحتاج تدعيما فى الموسم الجديد، وأنت تطلب الرحيل!!
- هذا هو مربط الفرس فى قرارى، ومثلما قلت فى سؤالك والجميع يدركه أن
الزمالك يحتاج تدعيما، وهو ما يطرح تساؤلا مهما، من أين سيأتى الزمالك
بالمبلغ المطلوب لشراء 8 لاعبين جدد طلبهم الجهاز الفنى، وكذلك التجديد
للثلاثى شيكابالا وحسن مصطفى وهانى سعيد، وبالتأكيد الإجابة لن تخرج عن
اتجاه واحد، وهو الموافقة على بيعى، والذى يأتى أيضا من ضمن أسبابه
بالنسبة لى ظروف البلد التى نعيشها حاليا.
ماذا تقصد بظروف البلد؟
- لم يعد هناك اهتمام كبير بالكرة مثلما كان الحال فى السابق، وبات نجوم
الكرة وما يحصلون عليه من أموال نظير جهدهم وتعبهم محط أنظار الجميع،
لدرجة أن البعض طالب بتخفيض عقود اللاعبين، وهو أمر غريب وغير معتاد عليه
فى العالم أجمع، فالمعروف أن نجوم الكرة من بين الأعلى دخلا على مستوى
العالم؛ لأن ما يحصلون عليه يعود بفائدة أكبر على أنديتهم ومنتخباتهم.
ماذا سيكون موقفك إذا رفض الزمالك رحيلك؟
- على الرغم من أننى متوقع ذلك فإنه حال تحوله لأمر واقع فلن يصنع مشكلة
بالنسبة لى، خصوصا أنى ألعب فى أفضل ناد فى أفريقيا، كما أننى مع الزمالك
أحصل على مبلغ لا يقل كثيرا عما أتقاضاه فى أوروبا، ومقارنة ذلك المبلغ
بفكرة وجودى فى مصر وسط أهلى وأسرتى فلن يفرق الأمر كثيرا معى، بل سيفرق
مع الزمالك الذى إذا ما استمررت بين صفوفه الموسم المقبل فسيخسر الكثير،
خصوصا أننى من الممكن أن أعود مجددا دون أن أكلف الزمالك أى مقابل،
والجميع يعلم ذلك، فقد سبق وتسببت فى إنعاش خزينة الزمالك بـ30 مليون جنيه
فى السنوات الماضية، وهو رقم لم يحققه أى لاعب للنادى فى تاريخ الزمالك.
ما تفسيرك لهزيمة الزمالك الأخيرة أمام المقاصة؟
- بالطبع الهزيمة لم تكن فنية تماما، وأنما بسبب ظلم حكم المباراة ياسر
محمود للزمالك، بل من الممكن أن تقول إنه تعمد هزيمة الزمالك بعدما تعمد
إصدار قرارات خاطئة ضد الفريق مثلما شاهد الجميع، وكان من الممكن أن نفوز
باللقاء وننهيه لصالحنا 2 / 0 من الشوط الأول الذى شهد تغاضى ياسر محمود
عن ضربة جزاء صحيحة لا غبار عليها، وكان من المفترض أن يتم طرد لاعب
المقاصة على هذا الخطأ، هذا فضلا عن هدف عبدالشافى الملغى، والذى وضحت
صحته بشكل كبير عند الإعادة.
هل سيكون لهذه الهزيمة تأثير سلبى على الزمالك مستقبلا؟
- بل على العكس، فقد تعاهدنا جميعنا كلاعبين وجهاز فنى أن تكون مباراة
المقاصة بداية لعهد جديد داخل الفريق، وأن نستمد من توابع الهزيمة روحا
مختلفة تدفعنا للانتصارات، للتأكيد على أن تلك الهزيمة تمت بفعل فاعل، كما
اتفقنا على ضرورة التركيز من أجل التعويض فى المباريات المقبلة، بداية من
مواجهة الشرطة التى تعد صعبة جدا فى ظل قوة المنافس وتنظيمه داخل الملعب،
فضلا عن سعيه هو الآخر لتعويض هزيمته الأخيرة أمام الإسماعيلى برباعية.
البعض يرى أن الأهلى هو الأقرب للدرع.. ما رأيك؟
- مازال متبقيا من عمر الدورى 7 مباريات بـ21 نقطة، سنسعى بكل قوة للفوز
بها جميعا حتى على الأهلى الذى أعتقد أن مبارياته معنا سيكون لها عامل
الحسم فى المنافسة، هذا بخلاف أن الأهلى سيواجه مباريات صعبة أمام بتروجت
وإنبى والإسماعيلى والمقاصة، ومعظمهم ينافس على مركز متقدم فى الجدول،
وأتوقع أنه سيفقد نقاطا كثيرة، ورغم ذلك فلن نشغل بالنا بنتائج الأهلى،
وسنحاول الاجتهاد والتركيز بشكل أكبر حتى نتمكن من تحقيق الانتصارات بما
يؤهلنا لصدارة الدورى والفوز باللقب