| مصر . جغرافيا .. اجتماعيا .. عسكريا.! | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Admin عضو
عدد المساهمات : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/03/2010
| موضوع: رد: مصر . جغرافيا .. اجتماعيا .. عسكريا.! الجمعة مارس 11, 2011 2:31 am | |
| خلفاء محمد علي - تولي إبراهيم باشا الابن الاكبر لمحمد على باشا من 1848 إلى أن توفى فى 10 نوفمبر 1848. - عباس حلمى الأول ابن أحمد طوسون باشا ابن محمد على باشا من 10 نوفمبر 1848 إلى 13 يوليو 1854 . - محمد سعيد باشا ابن محمد على من 14 يوليو 1854 إلى 18 يناير . - الخديوى إسماعيل ابن ابرهيم ابن محمد على ( والى ثم خديوى ) من 19 يناير 1863 إلى 26 يونيو 1879. - الخديوى محمد توفيق بن اسماعيل باشا من 26 يونيو 1879 إلى 7 يناير 1892 . - الخديوى عباس حلمى الثانى تولى فى 8 يناير 1892 وعزل فى 19 سبتمبر 1914 . - السلطان حسين كامل تولى من 19 ديسمبر 1914 إلى أن توفى 9 أكتوبر 1917. - الملك فؤاد الأول تولى من 9 أكتوبر إلى أن توفى فى 28إبريل 1936 .( سلطان ثم ملك) . - الملك فاروق الأول من 28إبريل 1936 إلى أن تنازل عن العرش فى 26 يوليو 1952 . - الملك أحمد فؤاد الثانى من 26 يوليو 1952 إلى إعلان الجمهورية فى 18 يونيو 1953. - وحاول ابناء محمد على أن يسلكوا مسلكه فى محاولة اللحاق بالحضارة الأوروبية ، فقد شهدت البلاد فى عهد الخديوى إسماعيل باشا نهضة تمثلت فى الإصلاح الإدارى كما شهدت الصناعة والزراعة نهضة وازدهاراً كبيراً فى عهده واهتم بالبناء والعمارة ، وانشأ دار الأوبرا القديمة ، ومد خطوط السكك الحديدية و فى عام 1869 افتتحت قناة السويس للملاحة الدولية . وقد شهدت مصر عدة ثورات ضد التدخل الأجنبى حيث اشتدت الحركة الوطنية فكانت ثورة عرابى عام 1882 التى انتهت بالاحتلال البريطاني لمصر والذى ووجه بنضال متواصل قاده الزعيم الوطنى مصطفى كامل فى بداية القرن العشرين وخلفه الزعيم محمد فريد ، هذا وقد دخلت مصر إلى القرن العشرين وهى مثقلة بأعباء الاستعمار البريطانى بضغوطه لنهب ثرواتها، وتضاعفت المقاومة الشعبية والحركة الوطنية ضد الإحتلال ، وظهر الشعور الوطنى بقوة مع ثورة 1919 للمطالبة بالإستقلال ، وكان للزعيم الوطنى سعد زغلول دور بارز فيها ، ثم تم إلغاء الحماية البريطانية على مصر فى عام 1922 والإعتراف بإستقلالها ، وصدر أول دستور مصرى عام 1923 , وعرفت مصر فى الفترة من 1923 - 1952 أول تجربة للتعددية الحزبية والديموقراطية البرلمانية , ولكن فساد السراى و تدخلات الملك والاحتلال وانحراف بعض الاحزاب عن دورها الوطنى كل ذلك قاد إلى مناخ من التدهور والوهن الذى وصل ذروته بالهزيمة العربية فى حرب فلسطين مما مهد الظروف الى قيام ثورة 23 يوليو 1952 .
ثورة 23 يوليو : قاد جمال عبد الناصر ثورة 23 يوليو 1952 والتى قامت بالعديد من الإنجازات من أهمها إصدار قانون الإصلاح الزراعى وتوقيع اتفاقية جلاء الاحتلال البريطانى عن مصر وتم اعلان الجمهورية وتولى محمد نجيب رئاسة الجمهورية وتمت اقالتة بعدها بعام تقريبا اما الجيش المصرى القوى فبدا من هذة الفترة فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر حدثت انجازات فى الجيش وتم بنائه على اسس علمية يناير كانون ثاني وضعت حكومة الثورة دستورا جديدا أعلنه جمال عبد الناصر في ميدان عابدين، وبذلك انتهى عمل مجلس قيادة الثورة. في مؤتمر بريوني بيوغوسلافيا، الذي انعقد في يوليو تموز أسس جمال عبد الناصر والرئيس اليوغوسلافي جوزيف بروز تيتو و جواهر لال نهرو رئيس وزراء الهند كتلة عدم الانحياز وجاءت قراراتهم امتدادا لمؤتمر باندونج. تصاعدت حدة التوتر على الحدود مع إسرائيل، كما توترت العلاقات المصرية مع بريطانيا وفرنسا. في 26 يوليو تموز أعلن عبد الناصر بقرار جمهوري تأميم شركة قناة السويس لتمويل مشروع السد العالي بعد سحب الولايات المتحدة والبنك الدولي مشروع تمويل بناء السد وازداد التوتر مع فرنسا بسبب دعم مصر لثورة الجزائر. وفي 29 أكتوبر تشرين أول بدأت إسرائيل هجومها على سيناء وقامت بعملية إنزال على الضفة الشرقية لقناة السويس، وبعد ثلاثة أيام دخلت بريطانيا وفرنسا الحرب ضد مصر بعد إصدارهما إنذارا صوريا لكل من مصر وإسرائيل بالابتعاد عن مجرى قناة السويس عشرة أميال وقد استخدمت فرنسا وبريطانيا حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع إصدار قرار بوقف إطلاق النار وهو ما اغضب الولايات المتحدة خاصة وان الغزو البريطاني الفرنسي تم دون إخطار واشنطن فتحولت واشنطن إلي التنديد بحلفائها بدلا من مباركة العملية العسكرية. في الوقت نفسه أرسلت القيادة السوفياتية إنذارا إلى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بضرورة الانسحاب وإلا فستتدخل القوات السوفياتية. وتم انسحاب القوات ألانجلو فرنسية في 22 ديسمبر كانون أول عام 1956 والقوات الإسرائيلية في 7 مارس آذار 1957 ، ولكن بعد وضع قوات دولية في شرم الشيخ وتعهدت مصر بالسماح لإسرائيل بالمرور في مضيق تيران وبمنع هجمات الفدائيين التي تتخذ من قطاع غزة قاعدة لها لشن هجمات على إسرائيل عام 1958 قصد الرئيس السورى شكرى القوتلى مصر على رأس وفد من سورية، فاتفق مع رئيس الجمهورية الرئيس جمال عبد الناصر على توحيد القطرين وتسميتهما (الجمهورية العربية المتحدة) وتنازل عن منصبه لصالح الوحدة، وانتخب عبد الناصر رئيساً لها، وقد أُطلق على شكرى القوتلى لذلك لقب المواطن العربي الأول وقدأعلن عبد الناصر اتحاداً يضم مصر وسوريا في 22 فبراير/ شباط 1958، وانتخب جمال عبد الناصر رئيسا لها لكن الاتحاد لم يستمر طويلاً فانفصلت الدولتان مرة أخرى عام 1961 وظلت مصر محتفظة بلقب الجمهورية العربية المتحدةقاد عبد الناصر حركات التحرر العربية وبالأخص ثورة الجزائر في الفترة من 1954 إلى 1962 وثورة اليمن في 1962. في 26 سبتمبر أيلول أعلنت الجمهورية في اليمن وكانت مصر أول دولة اعترفت بها، وبعدها بيومين وصلت أول طائرة عسكرية مصرية إلى اليمن ، وتوالت بعدها الإمدادات العسكرية المصرية في التدفق على اليمن حتى وصل حجم القوات المصرية هناك إلى نحو 70 ألف جندي بسبب تصاعد المواجهات بين الجمهوريين والموالين لحكم الإمام الذي دعمته المملكة العربية السعودية، واستمرت الحرب في اليمن خمس سنوات. الهزيمة 1967والتنحي في مايو عام 1967 بدأ تصعيد سياسي بعد ورود معلومات سوفياتية بوجود حشود إسرائيلية على الجبهة السورية ، وعلى الرغم من عدم تأكد تلك المعلومات، فقد صعدت مصر المواجهة مع إسرائيل من خلال سحب قوات الطوارئ وإرسال قوات مصرية إلى شرم الشيخ وأعلنت مصر حالة التعبئة العامة في قواتها المسلحة. وتصاعدت الأحداث بسرعة حتى كانت الشرارة التي فجرت الحرب قرار الرئيس جمال عبد الناصر إغلاق مضايق تيران في البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية وفي 5 يونيو حزيران 1967 قصف الطيران الإسرائيلي جميع المطارات العسكرية المصرية واستطاع تدمير سلاح الطيران المصري على الأرض، وبعدها بدأت سلسلة من الهزائم المتعاقبة على الجبهتين الأردنية والسورية انتهت باحتلال سيناء والضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان والقدس الشرقية. في 9 يونيو أعلن الرئيس جمال عبد الناصر قراره بالتنحي من الرئاسة إلا أن الجماهير العربية في مصر وخارجها خرجت في مظاهرات تطالب بعدوله عن الاستقالة وإعداد البلاد لمحو آثار الهزيمة، وعاد بالفعل مرة أخرى لتولي منصبه. ، لتبدأ عملية إعادة بناء القوات المسلحة وحرب الاستنزاف.(حرب الإستنزاف)اهتم عبد الناصر بإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، ودخل في حرب استنزاف مع الكيان الصهيوني عام 1968، وكان من أبرز أعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخ الدفاع الجوي | |
|
| |
Admin عضو
عدد المساهمات : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/03/2010
| موضوع: رد: مصر . جغرافيا .. اجتماعيا .. عسكريا.! الجمعة مارس 11, 2011 2:30 am | |
| | |
|
| |
Admin عضو
عدد المساهمات : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/03/2010
| |
| |
Admin عضو
عدد المساهمات : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/03/2010
| موضوع: رد: مصر . جغرافيا .. اجتماعيا .. عسكريا.! الخميس مارس 10, 2011 5:04 pm | |
|
17 سبتمبر 642م جلاء الروم الأول عن الإسكندرية كان يقوم على ترحيل جنود الروم من الإسكندرية ومن بلاد مصر السفلى، اثنان من القادة، هما (تيودور) الذي أصبح حاكم مصر بعد موت المقوقس و(قسطنطين) الذي أصبح القائد الأعلى لجيش الروم بعد (تيودور). وفي 17 سبتمبر 642م ، كانت حوالى مائة (100) سفينة من أسطول الروم تحل قلاعها وترفع مراسيها وتسير إلى قبرص بمن كان عليها من فلول الروم الذين كان يقدر عددهم بنحو ثلاثين ألف (30 ألف ) جندي، يحملون معهم متاعهم، ويرفف عليهم الأسى.
29 سبتمبر 642م العرب يدخلون الإسكندرية لأول مرة بعد رحيل جنود الرومان، وانتهاء مدة الهدنة (أحد عشر شهرا)، التي حددتها معاهدة تسليم المدينة بين المقوقس وعمرو، فتحت أبواب الإسكندرية ليدخلها العرب لأول مرة.
شتاء 642 ـ643 غزوة عمرو الأولى (لبنتابوليس) سار عمرو حتى بلغ (برقة)، والظاهر أنها سلمت للعرب صلحاً، على أن تدفع 13 ألف دينار جزية كل عام، وجاء في شروط الصلح شرطان عجيبان : 1ـ أبيح لأهل برقة أن يبيعوا أبناءهم ليأتوا بالجزية المفروضة. 2ـ كان عليهم أن يحملوا الجزية إلى مصر، حتى لا يدخل جباة الجزية إلى بلادهم . بتلر ص445 ثم سار عمرو إلى (طرابلس) وكانت أمنع حصوناً وأعز جيشاً، وكانت بها مسلحة كبيرة من الروم، صبرت على الحصار بضعة أسابيع، ولكن لما لم يأتها أى إمداد من جهة البحر، وكاد جيشها يهلك من شدّة الجوع، وجهد القتال، وقعت المدينة في أيدي العرب، فأسرع الجنود الرومان إلى سفنهم، وهربوا منها عن طريق البحر. وسار عمرو بعد ذلك مسرعا إلى (سبرة)، وطلع على المدينة بغتة، وهاجمها في أول الصباح، وأخذ الناس على غرة، وأخذ المدينة عنوة، وأعمل فيها النهب. ثم عاد بجيشه، ومعه عدد عظيم من الأسرى ومقدار كبير من الغنائم، إلى مصر، وعاد عمرو إلى حصن بابليون. بتلر ص 446
خريف سنة 644م عودة (ظهور) البابا بنيامين كتب عمرو بن العاص (وعد، أو عهد أمان) للبابا بنيامين، وكان البابا مختفياً في مكان مجهول لا يعلم به أحد، وكانت صورة هذا الوعد كما يلي: أينما كان بطريق القبط بنيامين، نعده الحماية والأمان، وعهد الله، فليأت البطريرك إلى ها هنا في أمان واطمئنان ليلي أمر ديانته ويرعى أهل ملته. بتلر ص 455 وكانت مدة غياب البابا عن كرسيه 13 سنة، عشر سنين في عهد الرومان وحكم المقوقس، وثلاث سنوات في مدة حكم العرب. ويذكر هنا بتلر ملاحظة هامة، ويقول في ص457 : "وإنه لمن الجدير بالالتفات أن هذا البطريق الطريد لم يحمله على الخروج من اختفائه فتح المسلمين لمصر واستقرار أمرهم في البلاد، ولا خروج جيوش الروم عنها، وليس أدل من هذا على افتراء التاريخ على القبط، واتهامهم كذباً بأنهم ساعدوا العرب ورحبوا بهم ورأوا فيهم الخلاص، مع أنهم أعداء بلادهم. ولو صح أن القبط رحبوا بالعرب لكان ذلك عن أمر بطريقهم أو رضائه، ولو رضي بنيامين بمثل هذه المساعدة وأقرها لما بقي في منفاه ثلاث سنوات بعد تمام النصر للعرب، ثم لا يعود بعد ذلك من مخبئه إلا بعهد وأمان لا شرط فيه. ولو لم يكن في الحوادث دليل على كذب هذه الفرية غير هذا الحادث، لكان برهانا قوياً، وإن لم يكن برهاناً قاطعاً فهو حلقة نضمه إلى سلسلة ما لدينا من الأدلة، وقد أصبحت سلسلة لا يقوى على نقضها شئ.
أكتوبر 644م عمرو بن الخطاب يولي عبد الله سعد بن أبي سرح جباية الخراج كانت العلاقة بين الخليفة عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص، علاقة متوترة وغير طيبة، وقد كرر ابن الخطاب إرسال خطابات شديدة اللهجة وغير ودية إلى ابن العاص، يؤنبه فيها بشدة، على تأخيره في إرسال الخراج، من الأموال والخيرات إلى دار الخلافة بمكة. ويقول ابن الخطاب في أحد خطاباته: "أما بعد فإني عجبت من كثرة كتبي إليك في إبطائك بالخراج .... ولم أقدمك إلى مصر أجعلها لك طعمة ولا لقومك، ولكني وجهتك لما رجوت من توفيرك الخراج ومن حسن سياستك، فإذا أتاك كتابي هذا فاحمل الخراج فإنما هو فئ المسلمين وعندي من قد تعلم قوم محصورون والسلام". بتلر ص473 وكان الخليفة عمر بن الخطاب قد أرسل محمد بن سلمة إلى مصر و أمره أن يجبي ما استطاع من المال فوق الجزية التي أرسلها عمرو بن العاص من قبل. ثم أرسل بعد ذلك عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وولاه حكم الصعيد والفيوم، وجباية الخراج.
7 نوفمبر 644م مقتل الخليفة عمر بن الخطاب ودفنه كان من آخر ما أتاه عمر بن الخطاب في حياته، أن قلل من سلطان عمرو بن العاص، وذلك بأن ولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح، حكم الصعيد والفيوم، وجعل إليه جباية الخراج.
10 نوفمبر 644م عثمان بن عفان يتولى الخلافة في مكة بويع عثمان بالخلافة في مكة بعد دفن عمر بثلاث ليال (كتاب تاريخ الخلفاء للسيوطي، صفحة 103). ويذكر بتلر ص 481 ، أنه عندما تولى عثمان الخلافة ، عزل عمرو بن العاص عن ولاية مصر تماما، وجمع ولايتها جميعها لعبد الله بن أبي سرح، وكان يقيم في مدينة (شطنوه) في إقليم الفيوم. وقد اختلفت الآراء في هذا الوالي الجديد لمصر، فيصفه الطبري بأنه لم يكن في وكلاء عثمان أسوأ من عبد الله والى مصر. وقد ولاه الخليفة عثمان قصدا، لكي يزيد في جباية الجزية، وقد جعل عبد الله بن أبي سرح، أول همه زيادة الضرائب على أهل الإسكندرية. وخرج عمرو بن العاص من مصر بعد عزله، وسار إلى المدينة ناقما على عثمان. (تاريخ الخلفاء للسيوطي).
نهاية سنة 645م ثورة الإسكندرية بقيادة (منويل) بعث الإمبراطور قسطانز في القسطنطينية، بأسطول عظيم يتكون من حوالي 300 سفينة محملة بالجنود بقيادة منويل للاستيلاء على الإسكندرية، وكان بالمدينة حوالي ألف جندي من العرب للدفاع عنها، فغلبهم الروم وقتلوهم جميعا إلا نفراً قليلا منهم استطاعوا النجاة، وعادت بذلك الإسكندرية إلى ملك الروم، وكان عمرو عند ذلك في مكة معزولا، وقد أضاع الجنود الروم الوقت والفرص كعادتهم، فساروا في بلاد مصر السفلى، يغصبون الأموال والأطعمة من الناس.
آخر فصل الربيع 644م عودة عمرو بن العاص، وموقعة نقيوس الثانية لما وصلت أنباء ثورة الإسكندرية، إلى مكة، أمر الخليفة عثمان بأن يعود عمرو بن العاص إلى قيادة جيش العرب في مصر، وكانت نقيوس وحصن بابليون، وغيرها، لا تزال في يد العرب . ولم يكن من رأي عمرو أن يسرع في أمره، وهذا غير ما كان يراه خارجة بن حذاقة، الذي كان عند ذلك قائد مسلحة حصن بابليون، إذ كان يرى أن التأخير ضار بالمسلمين، مصلح لأمر الروم، وأشار على عمرو أن يبادر إلى العدو قبل أن يأتيه المدد، أو يثب أهل مصر جميعا وينقضوا على العرب. ولكن عمرو، كان يرى خلاف ذلك، فقال: ولا ولكن أدعهم حتى يسيروا إلىّ فإنهم يصيبون من مروا به، فيخزي الله بعضهم ببعض. وإنه لمن الجدير بالذكر أن قواد العرب في هذا الوقت لم يميزوا بين قبطي ورومي، بل ظنوا أن الفئتين معاً إلب على قتالهم. وهذا يدل على أنه لم يكن ثمت ما يدعوهم إلى توقع محبة القبط لهم، ولا حيادهم في قتال الروم. ولو صح أن القبط رحبوا بالعرب عند أول مجيئهم إلى مصر ورأوا فيهم الخلاص، لركن قوّاد العرب في هذا الوقت إلى ولاء القبط ومحبتهم، ولتوقعوا منهم الود والمساعدة. بتلر ص 486 وسار الروم على مهل حتى استدرجوا إلى نقيوس، وهناك لقيهم طلائع العرب، ولعل جيشهم كان إذ ذاك خمسة عشر ألفا، ودارت معركة حامية بين الطرفين، انتهت بهزيمة جيش الروم، الذي انسحب إلى الإسكندرية، وأقفل الروم أبواب المدينة واستعدوا للحصار.
صيف سنة 646م إعادة فتح العرب للإسكندرية كما يقول بتلر في ص 357 ، : إنا لا نكاد نعرف في تاريخ الإسكندرية، أنها أخذت مرة عنوة، بغير أن يكون أخذها بخيانة من داخلها. فقد قيل إنه كان في الإسكندرية، بواب اسمه (ابن بسامه)، سأل عمراً أن يؤمنه على نفسه وأهله وأرضه ويفتح له الباب، فأجابه عمرو على ذلك.ومهما يكن من الأمر، فقد أخذ العرب المدينة عنوة، ودخلوها يقتلون، ويغنمون، ويحرقون، حتى ذهب في الحريق كل ما كان باقياً على مقربة من الباب في الحي الشرقي، ومن ذلك كنيسة القديس مرقس، واستمر القتل حتى بلغ وسط المدينة، فأمرهم عمرو برفع أيديهم، وبنى مسجداً في الموضع الذى أمر فيه عمرو برفع السيف، وهو مسجد الرحمة. وقد لاذت طائفة من جند الروم بسفنهم، فهربوا في البحر، ولكن كثيرا منهم قتل في المدينة، وكان منويل من بين من قتل، وأخذ العرب النساء والذراري فجعلوهم فيئاً. بتلر ص 488 وهدم عمرو الأسوار الشرقية حتى سواها بالأرض. بتلر ص 497 وأخذ أسرى من الإسكندرية ومن البلاد المجاورة مثل بلهيب وخيس وسلطيس وقرطسا ***ا ، وبعث بهم إلى المدينة، ولكن الخليفة عثمان أعادهم إلى ذمة المسلمين على شرط الجزية. وكان عمرو يريد أن يتخذ الإسكندرية مقراً له، ولكن الخليفة عثمان لم يرض بذلك، كما أباها عليه الخليفة الذي قبله(عمر). ولم يبق عمرو في مصر بعد استقرار الأمر إلا شهراً واحداً، ثم خرج عنها لعبد الله بن سعد .
خريف سنة 646م استدعاء عمرو بن العاص إلى مكة عرض الخليفة عثمان بن عفان على عمرو ابن العاص أن يجعله قائد جند مصر، على أن يكون عبد الله بن سعد بن أبى سرح، حاكمها وعاملا على ولاية خراجها، ولكن عمرو بن العاص رفض، ورد قائلا: إناّ إذن كماسك البقرة بقرينيها، وآخر يحلبها . ولكن الخليفة لم يبق عليه إذ قد فرغ من غرضه منه، وقضى به على ثورة مصر، وكان في حاجة عند ذلك إلى من يستخرج له الأموال من أهلها، فوجد طلبته في عبد الله بن أبي سرح، وخرج عمرو على ذلك من البلاد. بتلر ص 500
أغسطس سنة 658م تولية عمرو حاكما لمصر بعد مقتل عثمان، تولى الخلافة، علي بن أبي طالب، ولكن مبايعته للخلافة لم تكن بالإجماع، فثار نزاع دموي طويل، بين علي ومعاوية، انتهى بمقتل علي، وتنازل إبنه الحسن عن الخلافة لمعاوية. وكان عمرو بن العاص موالياً لمعاوية في نزاعه مع علي، وجاء إلى مصر مناصراً له، فعينه معاوية بعد ذلك، واليا على مصر مكافأة له على مساعدته، ودفاعه عنه، ضد على بن أبي طالب. بتلر ص 503
3 يناير 662م وفاة البابا بنيامين
6 يناير 664م موت عمرو ودفنه في سفح المقطم، ولكن قبره نسى مكانه. بتلر ص 505 | |
|
| |
Admin عضو
عدد المساهمات : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/03/2010
| موضوع: رد: مصر . جغرافيا .. اجتماعيا .. عسكريا.! الخميس مارس 10, 2011 5:03 pm | |
|
انتهاء عهد الفراعنة
انهارت النهضة التى أقامها الملك "أبسماتيك الأول" وخلفاؤه، على يد الفرس الذين غزوا البلاد سنة 525 ق.م وجعلوا مصر جزءا من إمبرا طوريه وأن مصر شهدت نهضة أخيرة فى عهد الملك "أبسماتيك الأول" وخلفائه، لكن البلاد ما لبثت أن تعرضت لغزو أجنبى من الفرس. ظلت مصر تعانى من حكم الفرس، حتى ظهر "الإسكندر المقدونى"، الذى هزم جيوش الفرس، ودخل مصر، بذلك خضعت مصر لحكم الإغريق. وبعد وفاة "الإسكندر"، خضعت مصر لحكم البطالمة. ثم أخيراً (بعد سنة 31 ق.م) خضعت مصر لحكم الرومان، وظلت مصر ولاية رومانية حتى جاء الفتح العربى وخلص مصر من حكم الرومان سنة 641م. بعد سقوط الدولة الحديثةشهدت مصر عصراً متأخراً من جميع النواحى، فيه تعرضت للنفوذ الأجنبى الليبى ثم النوبى ثم الآشورى، وأخيراً الفارسى. وظلت مصر تحت حكم الفرس حتى عام 332 ق.م، عندما دخلها "الإسكندر المقدونى"، وقضى على حكم الفرس، وضم مصر إلى إمبراطوريته. مجىء الإسكندر إلى مصر نجح "الإسكندر" فى فتح مصر بسهولة عام 332 ق.م، ورحب به المصريون، لأنهم ظنوا أنه جاء بجنده ليخلصهم من حكم الفرس، وبسبب معرفتهم للإغريق الذين عاشوا فى مصر، والتحق الكثير منهم بجيش مصر كجنود مرتزقة. ولكى يرضى "الإسكندر" الشعور القومى للمصريين ويتقرب إليهم، زار معبد الإله "آمون" فى واحة سيوة، حيث قدم القرابين، فمنحه الكهنة لقب "ابن آمون".
الحضارة الهلينستية فكر "الإسكندر" فى تكوين حضارة جديدة تجمع بين مزايا حضارة مصر وبلاد الشرق القديم، وحضارة الإغريق، وقد سُميت تلك الحضارة الجديدة باسم "الحضارة الهلينستية" وكانت مدينة الإسكندرية مركزاً لنشر هذه الحضارة. نهاية عهد الإسكندر بعد أن استقر الحكم للمقدونيين فى مصر، تركها "الإسكندر" وتوغل فى الإمبراطورية الفارسية، حتى وصل إلى الهند، ولكنه مرض فعاد إلى بابل حيث مات عام 323 ق.م، وهو فى سن الثالثة والثلاثين، وحُملت جثته إلى مصر ودُفن بالإسكندرية. عصر البطالمة فى مصر (330 ق.م – 30 ق.م) لما مات "الإسكندر" قُسمت مملكته الواسعة بين قواده، وكانت مصر من نصيب القائد "بطليموس الأول" الذى استقل بحكمها، وأسس لأبنائه وأحفاده دولة جديدة هى دولة البطالمة، التى استمرت مدة ثلاثة قرون، واتخذت الإسكندرية عاصمة لها. يُعرف خلفاء "الإسكندر الأكبر" الذين توارثوا حكم القسم الأفريقى من إمبراطوريته باسم "البطالمة" نسبة إلى "بطليموس" أحد قواد جيش "الإسكندر". وقد نعمت مصر بالأمن والخير فى ظل حكم البطالمة الأوائل، حتى عصر "بطليموس الرابع"، كما ازدهرت الحضارة الهلينستية بها، وصارت مدينة الإسكندرية أعظم مدن العالم القديم. كيف انتهى حكم البطالمة فى مصر؟ بعد انتهاء حكم البطالمة الأوائل، ضعفت دولة البطالمة بسبب ضعف ملوكها، وتعدد ثورات المصريين ضدهم. أدى ذلك إلى ازدياد نفوذ روما وتدخلها فى شئون مصر الداخلية، وانتهى ذلك بسقوط دولة البطالمة، وصارت مصر ولاية رومانية (تابعة للدولة الرومانية) عام 31 ق.م. حضارة مصر فى عهد البطالمة أولاً: نظم الحكم والإدارة كانت حكومة البطالمة فى مصر حكومة مطلقة، ادعت لنفسها من السلطان بمثل ما ادعى به الملوك الفراعنة من قبل، واصبح الحكام البطالمة فراعنة وآلهة. اعتمد البطالمة على العنصر الإغريقى فى الحكم والحروب، ومنحوه المناصب المهمة فى البلاد، وتركوا للمصريين الإنتاج الزراعى والصناعى، والمناصب الدينية. وجعل البطالمة اللغة اليونانية لغة رسمية تستخدم فى دواوين الحكومة ومصالحها. لم يتقرب البطالمة إلى المصريين بصورة عملية إلا بعد أن قلت هجرة العنصر اليونانى إلى مصر، فجند البطالمة المصريين فى الجيش، وحقق هؤلاء نصراً كبيراً فى موقعة "رفح" عام 217 ق.م على أعداء البطالمة، بعد ذلك عادت الثقة فى نفوس المصريين، مما ساهم فى اتساع ثوراتهم ضد البطالمة بعد ذلك. قسم البطالمة مصر إلى 42 إقليماً، وكل إقليم إلى مجموعة من المراكز، وكل مركز إلى مجموعة من القرى تسمى كوم. واتبع البطالمة سياسة تجاه الديانة المصرية القديمة تنطوى على الاحترام الكامل، وقدموا القرابين للمعبودات المصرية بهدف التقرب إلى المصريين. كما انتشرت فى بلاد الإغريق عبادة الإلهة المصرية "إيزيس". كيف تحولت مصر إلى ولاية رومانية؟ كانت علاقة مصر مع روما فى عهد البطالمة الأوائل تقوم على الود والتبادل التجارى، ثم بدأت روما تتدخل فى شئون مصر الداخلية فى عهد البطالمة الأواخر، حتى اعترف البطالمة بسيادة روما على مصر منذ عام 168 ق.م. قام النزاع بين القواد الرومان على حكم الدولة الرومانية، وأراد كل منهم أن يسيطر على هذه الدولة العظيمة، وانتهى هذا الصراع بمقتل "يوليوس قيصر"، ثم اقتسم الحكم فى الدولة الرومانية القائد "أنطونيوس" الذى حكم البلاد الشرقية من الإمبراطورية، والقائد "أكتافيوس" الذى حكم البلاد الغربية منها، وقد تزوج "أنطونيوس" من "كليوباترا" ملكة مصر البطلمية. ثم بدأ الخلاف بين "أنطونيوس" و"أكتافيوس"، وانتصر "أكتافيوس" على "أنطونيوس" و"كليوباترا" فى موقعة "أكتيوم البحرية" على الساحل الغربى من بلاد اليونان عام 31 ق.م، وانتحر "أنطونيوس" وتبعته "كليوباترا" بعد هذه الموقعة خوفاً من أن تُنقل إلى روما، وتسير فى شوارعها كأسيرة فى موكب النصر، وجاء "أكتافيوس" إلى مصر واستولى عليها.
والخلاصه ان مصر . ظلت تعانى من حكم الفرس، حتى ظهر "الإسكندر المقدونى"، الذى هزم جيوش الفرس، ودخل مصر، بذلك خضعت مصر لحكم الإغريق. وبعد وفاة "الإسكندر"، خضعت مصر لحكم البطالمة. ثم أخيراً (بعد سنة 31 ق.م) خضعت مصر لحكم الرومان، وظلت مصر ولاية رومانية حتى جاء الفتح العربى وخلص مصر من حكم الرومان سنة 641 ميلاديه آخر يونيو 641م الهجوم على الإسكندرية سار عمرو بن العاص بجيشه متجها إلى الإسكندرية من ناحية الجنوب الشرقي للمدينة، وكانت الإسكندرية، كما يصفها بتلر ص317 ، ذات عظمة بارعة نادرة تتجلى لمن يسيرون بين الحدائق وحوائط الكروم والأديرة الكثيرة بأرباضها. فقد كانت الإسكندرية حتى القرن السابع أجمل مدائن العالم وأبهاها، فلم تبدع يد البناء قبلها ولا بعدها شيئا يعدلها، اللهم إلا روما وقرطاجنة القديمتين. وكانت الأسوار منيعة تحميها آلات المجانيق القوية، ولم تكن للعرب خبرة في فنون الحصار وحربه، وعندما حمل عمرو بن العاص بجيشه أول مقدمه على أسوار المدينة، كانت حملة طائشة غير موفقة، فرمت مجانيق الروم من فوق الأسوار على جنده وابلا من الحجارة العظيمة، فارتدوا باعدين عن مدى رميها، ولم يجرؤا بعد ذلك على أن يتعرضوا لقذائفها، وقنع المسلمون أن يجعلوا عسكرهم بعيدا عن منالها، وانتظروا أن يتجرأ عدوهم ويحمله التهور على الخروج إليهم. ولم يكن ثمة حصار للإسكندرية بالمعنى الصحيح، فقد كان البحر يحمي المدينة من جهة الشمال، وكانت الترعة وبحيرة مريوط تحميانها من الجنوب، وكان إلى الغرب ترعة (الثعبان)، فلم يبق من فرج إلا شرقها وجنوبها الشرقي، ولم يستطع المحاصرون أن يقتربوا من الأسوار من ذلك الفرج، وقد تأكد عمرو أنه لن يستطيع أخذها بالهجوم. وكان الروم قد هاجروا من حول الإسكندرية، فصارت قصورهم البديعة ومنازلهم الجليلة فيما وراء الأسوار فيئا للعرب، فغنموا منها غنيمة عظيمة، وهدموا كثيرا منها ليأخذوا خشبها وما فيها من حديد، وأرسلوا ذلك في سفن بالنيل إلى حصن بابليون كي يقيموا به جسرا ليعبروا عليه إلى مدينة لم يستطيعوا من قبل أن يعبروا إليها. بتلر ص321 مضى عند ذلك أكثر شهر يونيو، ولم يكن عمرو بالرجل الذي يخادع نفسه عن المدينة ويعلل نفسه باستطاعته فتحها عنوة، فقد علم حق العلم أنه لن يستطيع أخذها بالهجوم، وإنما كان واثقا من شئ واحد، وهو أن أصحابه إذا خرج لهم العدو وناجزهم القتال، صبروا وثبتوا وغلبوه. وعلى ذلك عول على أن يخلف في معسكره جيشا كافيا للرباط، وأن يسير هو مع من بقي من الجنود، فيضرب بهم في بلاد مصر السفلى (مدن الدلتا). بتلر ص 320 سار عمرو بن العاص بمجموعة من جنوده إلى( كريون) ومن ثم إلى (دمنهور) ثم سار إلى الشرق يجوس خلال الإقليم الذي يعرف اليوم باسم الغربية، حتى بلغ (سخا) وكان ذلك الموضع إلى شمال المدينة الحديثة (طنطا) على نحو أثنى عشر ميلا منها، وهو قصبة الإقليم، وكان موضعا حصينا، ولم يفلح عمرو في تحقيق ما كان يريده من النزول على تلك المدينة بغتة وأخذها على غرة، ورأى العرب أنفسهم مرة أخرى وقد عجزوا عن أخذ مدينة تحيط بها الأسوار وتكتنفها المياه. فساروا نحو الجنوب ولعلهم اتبعوا (بحر النظام) حتى بلغوا (طوخ) وهي على نحو ستة أميال في الشمال الغربي من موضع (طنطا). ومن (طوخ) ساروا إلى (دمسيس)، وقد ارتدوا كذلك عن هاتين القريتين ولم يستطيعوا فتحهما، ولم يجد أهلهما مشقة في صد العرب. ويرد مع هذه الأخبار ذكر غزوة للقرى التي على فرع النيل الشرقي، قيل إن العرب قد بلغوا فيها مدينة (دمياط)، ولعل تلك الغزوة كانت على يد سرية عمرو في هذا الوقت نفسه. ولم يكن من أمرها غير إحراق المزارع، وقد أوشكت أن ينضج ثمرها، فلم تفتح شيئا من المدائن في مصر السفلى. ولنذكر أن العرب قضوا في عملهم في هذا الإقليم أثنى عشر شهرا إلى ذلك الوقت. وبعد ذلك الغزاة التي أوقع فيها عمرو بالبلاد وغنم منها عاد إلى حصن بابليون ومن معه دون أن يجني كبير فائدة. وإن لنا لدلالة في غزاته تلك في مصر السفلى، وما لاقاه فيها من القتال في مواضع كثيرة، وعجزه في جل ما حاوله من الفتح في بلاد الشمال القصوى، فإن ذلك يزيدنا برهانا على ما تحت أيدينا من البراهين على فساد رأيين يذهب إليهما الناس : أولهما أن مصر أذعنت للعرب بغير أن تقاتل أو تدافع ، وثانيهما أن المصريين رحبوا بالفاتحين ورأوا فيهم الخلاص والنجاة مما هم فيه. بتلر ص 322 و323
14 سبتمبر 641م عودة قيرس المقوقس إلى مصر أعاد الإمبراطور الجديد هرقلوناس، أعاد المقوقس من منفاه إلى الإسكندرية، وأباح له أن يصالح العرب.
8 نوفمبر 641م كتابة عقد تسليم الإسكندرية كان كبار الروم في الإسكندرية أحزابا وشيعا، تباعد بينهم الإحن ويغري بينهم التحاسد، وكان حرص كل من الحزبين، الأخضر والأزرق، على القتال فيما بينهم، أعظم من حرصهم على حرب العدو الرابض عند أبواب مدينتهم. بتلر ص 334 وأما ما كان يجول في قرارة نفس المقوقس من مختلف النزعات، فأمر لا يصل إليه الحدس ولا يبلغه التصور، فقد طمع في أن يثيبه المسلمون على مساعدته لهم بأن يبسطوا يده على الكنيسة القبطية في مصر، ويكون عند ذلك مالكا لأمر ليس أحد في القسطنطينية سلطان عليه، إذ كان قيرس المقوقس يريد أن يزيد في سلطانه الديني بالإسكندرية ويقيمه على أطلال الدولة بعد خرابها، ولسنا نجد رأيا آخر أكثر ملاءمة لما بدا منه، فهو خير رأي نستطيع به أن ندرك ما كان بينه وبين عمرو من صلات خفية، وما قارفه من خيانة دولته الرومانية، فلنصفه بأنه خائنا للدولة في ما توهمه صلاحا للكنيسة. بتلر ص 331 وكان عمرو قد عاد إلى بابليون بعد أن فتح بلاد الصعيد، أو على الأقل بلاد مصر الوسطى، كيما يستريح بأصحابه في أوان فيضان النيل، وفيما كان هناك في الحصن، وافاه المقوقس وقد جاءه يحمل عقد الإذعان والتسليم، فرحب به عمرو وأكرم وفادته. وكتب عقد الصلح (صلح تسليم الإسكندرية)، يوم 8 نوفمبر 641م وأهم شروطه: 1 ـ أن يدفع الجزية كل من دخل في العقد. 2 ـ أن تعقد هدنة لنحو أحد عشر شهرا تنتهي في أول شهر بابه القبطي، الموافق الثامن والعشرين من شهر سبتمبر من سنة 642م. 3 ـ أن يبقى العرب في مواضعهم في مدة هذه الهدنة على أن يعتزلوا وحدهم ولا يسعوا أى سعي لقتال الإسكندرية، وأن يكف الروم عن القتال. 4 ـ أن ترحل مسلحة الإسكندرية في البحر ويحمل جنودها معهم متاعهم وأموالهم جميعها، على أن من أراد الرحيل من جانب البر فله أن يفعل، على أن يدفع كل شهر جزاء معلومًا ما بقي في أرض مصر في رحلته. 5 ـ أن لا يعود جيش من الروم إلى مصر أو يسعى لردها. 6 ـ أن يكف المسلمون عن أخذ كنائس المسيحيين ولا يتدخلوا في أمورهم أى تدخل. 7 ـ أن يباح لليهود الإقامة في الإسكندرية. 8 ـ أن يبعث الروم رهائن من قبلهم، مائة وخمسين من جنودهم وخمسين من غير الجند ضمانا لإنفاذ العقد. بتلر ص 343 أمضي عهد الصلح في بابليون في يوم الخميس 8 نوفمبر 641م وكان لا بد من إقراره من إمبراطور الروم، كما كان لا بد له من إقرار خليفة المسلمين، عمر بن الخطاب، فأوفد عمرو بن العاص، معاوية بن حذيج الكندي، وأمره أن يحمل أنباء ما حدث إلى عمر بن الخطاب الخليفة في مكة، وكان في مدة الهدنة وهي إحدى عشر شهرا، متسع من الوقت يكفي لذلك وما يلزم من الرسوم ، ثم عاد قيرس المقوقس مسرعا إلى الإسكندرية يحمل معه كتاب الصلح. أرسلت الرسائل إلى الإمبراطور هرقلوناس تفضي إليه بشروط الصلح، وطلب منه المقوقس أن يقرها. ثم دعا المقوقس كبار قواد الجيش وعظماء رجال الدولة، وأخذ يسهب في ذكر الضرورة التي استوجبت عقده، وما فيه من مزايا، فما زال حتى فاز بما أراد من حمل سامعيه على الإيمان بقوله، ولكن كان فوزا ما أشأمه. بتلر ص 353 ويقول بتلر، ص 358 :" فمن ذلك نرى أن ذلك الصلح الذي عقده قيرس لم تكن ثمة ضرورة في الحرب تدعوا إليه، ما دامت أساطيل الروم تسيطر على البحر، والعرب بعد أبعد الناس عنه، لا يمر بخاطرهم أن يتخذوا فيه قوة وكانت الإسكندرية تطيق الصبر على الحصار مدة سنتين أو ثلاثة، ريثما يلي الأمر حاكم صلب القناة، فإذا ما كان ذلك، لم يكن من المستبعد أن تعود مصر إلى الروم، ... ولكن قيرس المقوقس أسلمها للعدو خفية وعفوا بغير أن تدعوه إلى ذلك ضرورة. وإنا لا نكاد نعرف في تاريخ الإسكندرية أنها أخذت مرة عنوة بغير أن يكون أخذها بخيانة من داخلها". وقد خابت آمال أهل الإسكندرية، بعد ذلك، بهذا الفتح خيبة ما كان أمرها.
10 ديسمبر 641م أداء القسط الأول من جزية الإسكندرية للعرب ما كان المقوقس يستطيع أن يبقي خطته في ستر الخفاء بعد ذلك طويلا، فقد علم أهل الإسكندرية بالأمر بغتة، وقد فاجأهم طلوع فئة من العرب على المدينة، وما كان أشد عجبهم ودهشتهم مما علموا، إذ عرفوا عند ذلك أن العدو لم يأت ليقاتلهم، بل أتى ليحمل الجزية التي اتفق عليها قيرس المقوقس في عقد الصلح الذي طلبه وكتبه معهم على تسليم المدينة، فهاج الناس وثار ثائرهم لما سمعوا، وذهبوا غير مصدقين حتى أتوا قصر البطريق، وكان الخطر في تلك اللحظة محدقا بحياته، إذ تهافت الناس يريدون أن يحصبوه. ولكنه استطاع بما أوتي من بلاغة وفصاحة على تخفيف جنايته، وتهوين خيانته، في مقالته التي قالها بين الناس، وجعل يبرر ما كان منه قائلا: إنه إنما اضطر إلى ركوب الصعب اضطرارا إذ لم يكن بد منه، وما قصد غلا مصلحة قومه وفائدة أبنائهم، وأن الصلح حقن دمائهم وأمنهم على أنفسهم وأموالهم وديانتهم، ومن أراد أن يعيش في ارض مسيحية كان له الخيار في ترك الإسكندرية، وما كان أمر الخيار بين الهجرة من الإسكندرية وبين الإذعان للمسلمين بالأمر الهين، فلم يتمالك البطريرك معه، بل بكى، وهو يطلب من الناس أن يصدقوا أنه إنما بذل جهده في أمرهم، وأن عليهم أن يرضوا بالصلح. بهذا استطاع قيرس المقوقس مرة أخرى أن يفوز برأيه المشؤم، وأخذ الناس يجمعون قسط الجزية التي فرضت عليهم، ووضعوا المال في سفينة خرجت من الباب الجنوبي الذي تدخل منه الترعة، وذهب به المقوقس بنفسه، ليحمله إلى قائد المسلمين. بتلر ص 354
21 مارس 642م موت قيرس المقوقس في أواخر أيامه استولى عليه الهم وغرق في الحزن، واجتمعت عليه المخاوف، ففي القسطنطينية بويع لقسطانز وحده بالملك في آخر نوفمبر 641م ، وأبعد جميع أصدقاء المقوقس، وأعيد إلى السلطة من كان عدوا شديد العداوة له. وخشي أن يأمر الإمبراطور الجديد بنفيه أو بقتله. ورأى أن الناس قد أنكروا سياسته للدين إنكارا لا أمل معه في عودة الرضى عنه، ورأى سياسته في أمور الدنيا وقد أصابها العار. وكان أكثر ما أصابه من الحزن كان لرفض العرب شفاعته في أمر عودة الأقباط الذين كانوا قد لجأو إلى الإسكندرية، عودتهم إلى قراهم وإلى منازلهم. وذكر ما قارف من الذنوب وما أصابه من الفشل والخذلان، وكان قلبه يؤنبه، وندم على تفريطه في أمر مصر، وبكى على تضيعه لها. وظلت الأقدار تغمره والهموم تحيط به حتى أصابه داء (الدوسنطاريا) في يوم أحد السعف، ومات منه في يوم الخميس الذي بعده في 21 مارس 642م. بتلر ص 380 و 381
يوليو 642م القتال للاستيلاء على مدن شمال الدلتا قاومت مدن شمال الدلتا، مثل: إخنا ، رشيد ، البرلس ، دمياط ، خيس ، بلهيب ، سخا ، سلطيس ، فرطسا ، تنيس ، شطا ، وغيرها. قاومت الفتح العربي مقاومة شديدة. ويذكر بتلر ص 377 ، أن مقاومة المصريين للعرب استطال أمرها في بلاد مصر السفلى، وظلت إلى ما بعد فتح الإسكندرية، وإذا ذكر أن أهل تنيس وما يليها من البلاد الواقعة في إقليم تلك البحيرة، كانوا من القبط الخلص، تنبض قلوبهم بما تنبض به قلوب القبط، عرفنا أن وقوع تلك الوقعة في ذلك الوقت، دليل جديد على فساد رأيين طالما خدعا الناس وتقادم عليهما الدهر وهما يكفران الحقيقة، وهذان الرأيان هما : أن مصر سلمت للعرب بغير قتال، وأن القبط رحبوا بالعرب ورأوا فيهم الخلاص مما كانوا فيه . لقد كانت خيانة قيرس المقوقس للإسكندرية، سببا في القضاء على آخر آمال المسيحيين بالفوز في مصر، ولكن من العجب مع ذلك أن تدافع هذه البلاد المتفرقة في مصر السفلى، جيوش الغزاة العرب وتقاومهم نحو عام آخر. ففي هذه آية على أن أهلها كانوا قوما من أولى النخوة والحفاظ، بقوا على عهد دينهم وثبتوا عليه، ولكن التاريخ لم يجزهم بذلك ما يستحقونه من حسن الأحدوثة، بل لبث ينكر عليهم زمنا طويلا. وكانت الإسكندرية قد ازدحمت بمن لجأ إليها من جميع أنحاء مصر، خوفا على أنفسهم من مداهمة العرب لمدنهم وقراهم، التي لم تكن بمثل حصانة الإسكندرية ومنعتها. ولما عقدت معاهدة تسليم الإسكندرية بين المقوقس والعرب، كان من شروطها أن جنود الروم ومن حل بالإسكندرية من الرومان لهم الخيار إذا شاءوا جلوا عنها بحرا وبرا، وأما القبط فلم يذكروا فيه بشيء، فلما رأى اللاجئون بالإسكندرية أن السفن تحمل كل يوم طوائف من الناس إلى قبرص ورودس وبيزنطة، قلقوا وحنوا إلى الرجوع إلى قراهم، فذهبوا إلى المقوقس وطلبوا إليه أن يكلم لهم عمراً في ذلك، وكانوا يعرفون صلته الوثيقة بقائد العرب، ولكن الظاهر أن عمراً لم يبيح لهم الجلاء، ولا عجب في أن يخيب سعي البطريرك في هذا الأمر، إذا عرفنا أن طلبه هذا كان قبل شهر مارس، إذ كانت الحرب لا تزال ثائرة في بعض قرى مصر السفلى، وكان أكثر اللائذين من مصر السفلى، فلو أبيح لهم الرجوع إلى قراهم لما أمن أن يقاتلوا جنود المسلمين بأنفسهم، أو أن يمدوا المدائن التي كانت لا تزال مصرة على القتال ولم يفتحها المسلمون بعد. غير أن قيرس آلمه ألا يجيبه عمرو إلى طلبه، وكان ألمه من ذلك شديداً، فقد كان يطمع أن يستميل إليه بعض القبط، ولعله كان يرمي من وراء ذلك إلى أن ينسيهم شيئا من حقدهم عليه، فكان هذا الرفض الذي رفضه عمرو لطلبه، ضربة شديدة أصابت سياسته في هذا الشأن. بتلر ص 379 وأضيف هنا إلى كلام بتلر، بأن موقف عمرو بن العاص من الأقباط اللاجئين إلى الإسكندرية، ورفضه عودتهم إلى مدنهم وقراهم، خوفا من انضمامهم إلى محاربة العرب وقتال جنود المسلمين بأنفسهم، يؤكد لنا بوضوح، كذب وبطلان ادعاء ترحيب الأقباط بالعرب الفاتحين، لأنه لو كان هناك أدنى نوع من هذا الترحيب المزعوم من جهة الأقباط، لما رفض عمرو السماح لهم بالعودة إلى ديارهم.
| |
|
| |
Admin عضو
عدد المساهمات : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/03/2010
| |
| |
Admin عضو
عدد المساهمات : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/03/2010
| موضوع: رد: مصر . جغرافيا .. اجتماعيا .. عسكريا.! الخميس مارس 10, 2011 5:02 pm | |
| | |
|
| |
Admin عضو
عدد المساهمات : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/03/2010
| موضوع: رد: مصر . جغرافيا .. اجتماعيا .. عسكريا.! الخميس مارس 10, 2011 5:01 pm | |
| الحياة الاجتماعية فى مصر الحديثة والمعاصرة
خلال هذه العصور الحديثة والمعاصرة شهدت مصر تقلبات اجتماعية عنيفة وتبدلت وتغيرات الأنماط الاجتماعية فى مصر . فنجد خلال العصر الحديث إن مصر بها طبقتين منفصلتين ، الأولى حاكمة مستبدة من الوالى وأعوانه ثم الجيش العثمانى ثم المماليك وأعوانه شكلوا الطبقة العليا فى المجتمع المصرى طبقة حاكمة ثرية ، وترى هذا جليا فى مستوى معيشتهم ومساكنهم وملابسهم . وطبقة عامة أكثرية تمثل حوالى 96% مطحونة منهوكة يآكل الفقر والعوذ فى هيكلها إلا القليل القادر منها مثل كبار التجار والعلماء . واستمر هذا الحال أيضا فى حكم محمد على وحتى أخر ملوك الآسرة العلوية الملك فاروق الأول ومما زاد من هذا الضعف والهوان ظهور طبقة الإقطاع الذين كانوا يملكون أكثر من 95% من الأراضى الزراعية ، فالفلاح عامل أجير يقتات يوم بيوم لا مستقبل له والصانع كذلك وكافه أنواع الصناعات والمهن وأصبح يعيش تحت خط الفقر معظم كافة الشعب المصرى فنجد أن الطبقة الأولى تسكن سرايات وبجوارها بيوت صغيرة فقيرة بسيطة بين تلك وتلك فجوة رهيبة من الخلل الاجتماعى . حتى كانت ثورة يوليو 52 المجيدة
وكان من ضمن أهداف الثورة إقامة العدل الاجتماعى فتم توزيع الأراضى على الزراع بقانون الإصلاح الزراعى ومنح مجانية التعليم فى كل مستوياته حتي الجامعة لكل مصرى ومصرية ، تحسين مستوى المعيشة لكل مصرى على أرض مصر ، ووضع نظام التأمين الاجتماعى والمعاشات لمعظم المصريين ، إلى جانب الغاء الإقطاع وأزالت الفوارق الاجتماعية وإلغاء الألقاب . ساعد كل هذا على إذابة الكثير بين الطبقتين ونجد الآن أن أبناء الشعب المصرى طبقا للقانون متساويين فى الحقوق والواجبات وأصبح من أبناء الشعب الوزراء والعلماء ورجال الأعمال وأصبح المجتمع المصرى مجتمع مفتوح للكل حق الحياة والسعى فيها وكل حسب إجتهادة وعمله . وأصبح حق الرجل هو نفس حق المرآة فى العمل والحقوق والوجبات فنجد الآن الوزيرة والطبيبة والمهندسة جنب بجنب الرجل مع فتح العديد من مراكز رعاية الأسرة طبيا واجتماعيا ورياضا وإنشاء العديد من مراكز الشباب للممارسة الرياضات المختلفة . ومع إنشاء التليفزيون المصرى حرصت الدولة على إعطاء الأسرة الاهتمام الأكبر عن طريق بث البرامج المعدة لخدمة الأسر والشباب للتوعية وخلق جيل جديد على درجة كبيرة من التوعية وخلق جيل جديد على درجة كبيرة من الوعى والتحضر وإلى جانب هذا لا تدخر الدولة جهد فى توفير سبل التحضر سواء بإنشاء المدن والطرق والمساكن والمواصلات بأنواعها والاهتمام الشديد بالخدمة الأساسية للمواطنين لخلق جيل صالح يعمل لصالح بلاده.
النقل والمواصلات بعد الاختناقات التى ووجدت فى القاهرة مشروع القاهرة دور تانى
أولاً : النقــل - امتازت مصر منذ القدم بموقعها الجغرافي الممتاز فكانت من أسبق شعوب العالم معرفة بالملاحة وبناء السفن واستخدامها، ودليل ذلك رحلة السفن المصرية إلى بلاد بُنت ( الصومال ) عام 1491 ق.م في عهد الملكة حتشبسوت .. فهي أقدم رحلة بحرية سجلها التاريخ. كما كان المصريون أيضاً من أقدم شعوب العالم اهتماما بإنشاء الطرق البرية وتمهيدها.
- وكان اهتمام المصريين القدماء بالنقل النهري واضحاً حيث استقر السكان على ضفاف النيل ، لهذا كان طبيعياً أن يتخذوا من النهر سبلاً ميسرة لنقلهم ونقل منتجاتهم وساعدهم على ذلك طول النهر وامتداده من أقصى البلاد حتى البحر الأبيض المتوسط وصلاحيته للملاحة.
- ترتبط خدمات النقل ارتباطاً وثيقاً بالتنمية الشاملة للدولة بمفهومها الواسع إذ أنها أحدى الركائز الهامة للبنية الأساسية للدولة ، ومن خلالها تتدفق متطلبات التنمية الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية من مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك.
1 : السكك الحديدية : - تُعد سكك حديد مصر من أقدم سكك حديد العالم. فهي الثانية بعد انجلترا حيث بدأ أول خط حديدي بمصر عام 1853 ما بين القاهرة والإسكندرية بطول 209 كم ، ثم توالت بعد ذلك إقامة الخطوط الحديدية على مستوى مصر كلها .
وتمتلك جمهورية مصر العربية 28 خطاً حديدياً وصل طولها عام 2005/2006 إلى نحو 9435 كم عبر796 محطة ركاب و 1800 قطار عامل يتحرك ذهاباً واياباً على طول 135 ألف كم .. بما أدى الى تزايد مساهمة شبكة السكك الحديدية أولاً فى نقل الركاب لتصل الي نحو 54400 مليون راكب / كم عام 2005/2006 وثانياً في نقل البضائع لتصل إلى حوالى 43000 مليون طن /كم خلال العام نفسه .
- وتقوم سكك حديد مصر بدور فعال فى خدمة نقل الركاب وتداول البضائع من والى جميع أنحاء الجمهورية . كما تم ربط جميع الموانئ الرئيسية بوصلات حديدية تربطها بشبكة سكك حديد مصر ، مع إنشاء السكك اللازمة لخدمة الأرصفة والاحواش الداخلية لكل منها.
2 : مترو الأنفاق : -تُعد مصر أول دولة فى أفريقيا والشرق الأوسط قامت بتنفيذ مترو الانفاق على خريطة الطرق المصرية بتكلفة استثمارية بلغت نحو 12 مليار جنيه ..وهو واحد من أهم المشروعات الحضارية التى ساهمت فى الربط بين محافظات ثلاث هى : ( القاهرة ـ الجيزة ـ القليوبية ) -ينقل المترو يوميا نحو 3 ملايين راكب وتمتد خطوطه على طول 64.6 كم عبر خطين رئيسيين : الخط الاول : حلوان ـ المرج بطول 43 كم الخط الثانى : شبرا الخيمة ـ المنيب بطول 21.6كم وفى ضوء أهمية مترو الانفاق وضرورة استمرارية تنفيذ مشروعاته ، بدأ تنفيذ المرحلة الأولى لانشاء الخط الثالث للمترو بطول 4.3كم وبتكلفة نحو 3.6 مليارات جنيه .
3 : الطرق والكبارى : شهدت مصر اهتماماً كبيراً بدعم وتنمية شبكة الطرق السريعة والرئيسية لتغطى كافة انحاء البلاد ، حيث زادت اطوال الطرق لتصل الى 48.1 الف كم ، وهو الامر الذى ساهم فى زيادة حركة نقل الركاب الى نحو 135270 مليون راكب /كم خلال عام 2005/2006 وكذلك زيادة حركة نقل البضائع الى نحو 44940 مليون طن / كم . وقد تدعمت شبكة الطرق المصرية خلال عام 2005/2006 بتنفيذ العديد من المشروعات مثل طريق القنطرة شرق / رفح ، وتنفيذ المرحلة الثانية من طريق أسوان برينس واستكمال طريق القاهرة / أسوان الجديد مع الانتهاء من ازدواج طريق الإسماعيلية , إضافة الى انشاء بعض الطرق الدائرية والتحويلات خارج الكتل السكنية لتأمين سلامة المرور من أهمها الطرق الدائري حول الفيوم وبنى سويف واسيوط ، وانشاء بعض الطرق الحرة مثل طريق دفرة / كفر الزيات بطول 28كم .
كما تعد شبكة الكبارى وتطويرها وتوسيعها من أبرز المشروعات التى تدعمها الدولة اسهاما فى سيولة حركة المرور والربط بين مختلف الطرق والمحافظات ، حيث بلغ عدد الكبارى المقامة فى مصر حتى الآن 181 كوبرى منها 26 كوبرى على النيل و85 كوبرى علوى ، ومن اهم الكبارى التى تم افتتاحها فى الاونة الاخيرة : كوبرى دمياط الدولى , وكوبرى سوهاج العلوى الجديد , وكوبرى مبارك / السلام العلوى للسيارات , وكوبرى اسوان / الملجم , وكوبرى الفردان المعدنى على قناة السويس , وكوبرى الاسكندرية / محرم بك , وكوبرى أجا العلوى .
4 : النقل النهري: تعمل الدولة على رفع كفاءة مرفق النقل المائي عبر نهر النيل وقنواته الملاحية مما يحقق استغلاله الأمثل على أسس فنية واقتصادية سليمة الأمر الذي ساهم في زيادة طول شبكة النقل النهري لتصل إلي35 الف كم ساهمت فى نقل نحو 2590 مليون طن / كم خلال عام2005/2006 .
5 : النقل البحري: يحتل النقل البحري مكاناً هاماً ومؤثرا فى الاقتصاد المصري فهو حلقة الاتصال التى تربط مصر بكل دول العالم وهو الشريان الذى يغذى كافة قطاعات الاقتصاد القومي ، ويؤثر فى التجارة الخارجية فى كافة القطاعات الإنتاجية وتمتلك مصر 40 ميناء منها 13 ميناء تجارياً ، 6 موانئ تعدينية ، 6 موانئ صيد ، 5 موانئ سياحية و 10 موانئ بترول، إضافة إلى ذلك زادت سعة الموانئ البحرية الى 66.8 مليون طن عام 2005/2006 كما زاد عدد الأرصفة الى 175 رصيفا مما أسهم فى زيادة حركة الركاب على الموانئ المصرية الى 740 ألف راكب خلال العام نفسه . كذلك زادت وحدات الأسطول المصرى الى 135 سفينة بحمولة كلية 2 مليون طن , ونتيجة لذلك زادت حركة البضائع الى 10916 ألف طن بضائع خلال نفس العام .
6 : النقل الجوى : تعتبر مصر أيضاً من أوائل الدول التى استخدمت الطيران فى النقل ، فقد تأسست بها أول شركة طيران فى 7 مايو 1932 , وتُعد ايضا صاحبة أول خط جوى فى المنطقة العربية والشرق الأوسط ، حيث يمثل النقل الجوى عنصراً هاماً من عناصر التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبرامج تنمية السياحة والصادرات والاستثمارات والتنمية العمرانية وربط المناطق الداخلية ببعضها ، وكذلك ربط مصر بالعالم الخارجي .
تمتلك مصر نحو 30 مطارا وتصل خطوطها الجوية الى 72 مدينة وعاصمة عالمية الى جانب 12 مدينة مصرية . ويحظى قطاع النقل الجوى فى مصر بأهمية خاصة ساهمت فى زيادة عدد الطائرات الى 47 طائرة عام 2005 / 2006 كما زادت حركة الطائرات بميناء القاهرة الجوى الى 108 آلاف طائرة وبالمطارات الاخرى الى 76 الف طائرة ، هذا الى جانب زيادة حركة نقل الركاب بميناء القاهرة الجوى لتصل الى 11.2 مليون راكب عام 2005/2006 وبالمطارات الاخرى الى 10.5 ملايين راكب ، إضافة الى زيادة حركة نقل البضائع بالنقل الجوى لتصل الى نحو 311.4 مليون طن/ كم خلال العام نفسه.
7 : قناة السويس : بدأ حفر القناة في 25 إبريل 1859م، وافتتحت رسمياًً للملاحة في عهد الخديوي إسماعيل في 17 نوفمبر 1869م في احتفالات كبرى حضرها أغلب ملوك وأمراء أوروبا، وكانت مدة الامتياز (99) عاماًً من تاريخ افتتاح القناة تعود بعد هذه المدة ملكيتها إلى الحكومة المصرية. وبعد إلغاء الملكية سعت حكومة الثورة إلى مطالبة إنجلترا بجلاء قواتها عن منطقة وقاعدة قناة السويس، وأدت تلك المطالبات المصرية إلى التوصل للاتفاقية المصرية– الإنجليزية للجلاء عام 1954م. أدى سحب البنك الدولي لعرضه بتمويل مشروع بناء السد العالي، إلى إعلان مصر في 26 يوليو 1956م قرارها بتأميم الشركة العالمية البحرية لقناة السويس.
وتُعد قناة السويس همزة الوصل والربط بين الشرق والغرب . حيث تقوم بدورها في انتعاش حركة التجارة الدولية ، وتعتبر القناة أول مورد رئيسي للنقد الأجنبي لمصر ، حيث تدر يوميا فى خزانة الدولة حوالي 5.5 ملايين دولار . وتستوعب قناة السويس 8 % من حركة التجارة العالمية المارة بها ، كما أنها أطول قناة ملاحية طبيعية فى العالم ، وتوفر قناة السويس نحو 40 % من طول ونفقات الرحلة بين شرق آسيا وأوروبا.
حققت قناة السويس ايرادات متنامية خلال الفترة الممتدة من اوائل عام 1981 وحتى منتصف عام 2005 بلغت نحو 41 مليار دولار منها نحو 3.29 مليارات دولار ايرادات محققة خلال عام 2004 بالاضافة الى نحو 3.9مليارات دولار ايرادات تحققت خلال عام2005/2006 .
تطوير قناة السويس يتواصل تطوير قناة السويس حتى تستطيع مواكبة التقنيات الملاحية العالمية بأعلى مواصفتها وقياساتها وقد تم تنفيذ مشروعات عديدة لتطوير وتحسين المجرى الملاحي مما ترتب عليه النتائج والإنجازات التالية : 1- تطبيق نظام المتابعة والمراقبة الالكترونية للملاحة فى قناة السويس مواكبة للتطور التقني فى مجال الملاحة الالكترونية فى العالم . 2- زيادة غاطس القناة الى نحو 62 قدما خلال عام 2006 وجارى العمل ليصل الى حوالى 66 قدما مع نهاية الخطة الخمسية 2002-2007 بما يسمح بعبور الناقلات العملاقة حتى 240 الف طن . 3- سجل عدد السفن العابرة للقناة خلال عام 2005/2006 نحو 18.4 الف سفينة عابرة بحمولات صافية نحو 700 مليون طن . 4- زيادة مساحة القطاع المائى للقناة الى نحو 6750 متراً مربعاً خلال عام 2006 ، مع البدء فى تنفيذ مشروع لتطوير المجرى الملاحى بانشاء احدث تفريعة بين القنطرة والدفرسوار بطول 28 كم كى تسهم فى زيادة اطوال التفريعات والطرق المزدوجة بالقناة الى 120 كم ومن ثم استيعاب الناقلات العملاقة فى المستقبل والتى تعجز بعض الموانئ العالمية عن استيعابها .
ثانياً : الاتصالات والمعلومات طرح الرئيس مبارك المشروع القومى للنهضة التكنولوجية امام المؤتمر القومى لنهضة تكنولوجيا المعلومات عام 1999 تسعى مصر إلي مواكبة الأحداث العلمية والتكنولوجية ودخول عالم الاتصالات والحاسب الآلي والتكنولوجيا الفضائية والانترنت واللحاق بعصر المعلومات.
الاتصالات تسعى الدولة لاتاحة وتوفير ونشر خدمات الاتصالات لكافة فئات المجتمع عبر استراتيجية أسهمت في تحقيق نقلة نوعية في شبكة الاتصالات .
وحققت مصر انتشار واسع في مجال الخدمة التليفونية علي مستوى جميع المحافظات ، حيث وصلت الكثافة التليفونية عام 2006 الي نحو 14.9% وزاد اجمالى سعة السنترالات خلال العام نفسه الي نحو 12.9 مليون خط مقارنة بـ6.4 ملايين خط عام 1999 ، كما زاد عدد المشتركين للتليفونات الثابتة إلى 10.628 ملايين مشترك ، وكذلك زاد عدد سنترالات القرى الي نحو 1138 سنترالاً خلال عام 2006 .
و شهدت مصر انتشار خدمة التليفون المحمول المحمول ليصل عدد مستخدمى خلال عام 2006 الي نحو 14.8 مليون مشترك .
و تضاعف عدد مستخدمى شبكة الانترنت ليصل الي 5.4 ملايين مستخدم خلال عام 2006 مقارنة بـ 300 الف مستخدم عام 1999 كما زادت سعة الاتصال الدولى الي نحو 5.82 مليارات نبضة / ثانية عام 2006 لتصبح مصر الاولى على مستوى المنطقة في السعة الدولية للانترنت ، كذلك ارتفع عدد دقائق الانترنت المجانى لتصل الي نحو 932.61 مليون دقيقة حتى أغسطس عام 2006 .
الحكومة الإلكترونية تهدف الحكومة الإلكترونية إلي توصيل الخدمات إلي المواطنين والشركات والمستثمرين في أماكن تواجدهم بالسرعة والكفاءة المطلوبة باستخدام شبكات المعلومات بالإضافة إلي رفع كفاءة عمل الجهاز الحكومي وتفعيل دور القطاع الخاص ، وأسلوب المراقبة والمتابعة ، وكذا توفير المعلومات الحديثة بدقة لدعم اتخاذ القرار ، وتشجيع الاستثمارات ، وإتاحة الخدمات الحكومية علي الانترنت للمواطنين والتراسل بين الجهات الحكومية ، وتبادل المعلومات بفاعلية أكبر .
المعلومات تزامن إنشاء أول وزارة متخصصة تعنى بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى مصر عام 1999 , مع مشروع مصر القومى للنهضة التكنولوجية الذى يهدف الى جعل مصر دولة منتجة لعناصر التكنولوجيا المتطورة وقاعدة رئيسية لصناعة المعلومات . تبنت هذه الوزارة حملة قومية واسعة لمحو الأمية التكنولوجية فى المجتمع وتعميم استخدام الحاسب الالكترونى وتأسيس شبكة اتصالات فائقة التقدم أسهمت فى نشر الحاسبات وخدمات الانترنت لكافة فئات المجتمع فى المدن والقرى ،الى جانب إنشاء وتوطين صناعات عالية التكنولوجيا تدعم التوجه التصديري بما يحقق مصادر كبيرة وجديدة للدخل القومي .
تعمل الدولة على تشجيع الاستثمارات العالمية والمحلية فى مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بغية زيادة حصة مصر من الصادرات العالمية فى مجال البرمجيات , تلك الصناعة الواعدة التى حققت لمصر نحو 150 مليون دولار خلال عام 2005 ونتيجة لذلك ارتفع عدد الشركات العاملة فى مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى مصر الى نحو 1817 شركة حتى يوليو عام 2006 مقارنة بـ266 شركة عام 1999 ، كما ارتفع عدد العاملين في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الي نحو 42.322 عاملاً حتي يوليو 2006 .
البريد تم إنشاء مصلحة البريد فى يناير عام 1865 حيث تبعت وزارات عدة الى ان آلت تبعيتها لوزارة الاتصالات والمعلومات عام 1999 . وتعتبر مصر من بين 22 دولة ساهمت فى تأسيس الاتحاد البريدى العالمى عقب مؤتمر برن عام 1874 واختيرت عضوا فى هذا الاتحاد ، كما اسهمت بدور فاعل أيضاً فى تأسيس كل من الاتحاد البريدى العربى والاتحاد البريدى الافريقى .
زادت المكاتب البريدية خلال عام 2005/2006 الى نحو 5457 مكتباً ، ومكاتب البريد المميكنة الى نحو 450 مكتباً.
- مجتمعات جديدة لتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات - مشروع وادي التكنولوجيا: - بدأ تنفيذه عام 1995 ، ويهدف إلى خلق منطقة للصناعات التكنولوجية عالية التقنية وما يتبعها من صناعات مكملة ومعامل أبحاث ومراكز للتدريب ، ويساهم في زيادة فرص الاستثمار لمناطق التنمية ومحاورها بإقليم القناة وسيناء ، وجذب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية. - يقع المشروع على الضفة الشرقية لقناة السويس عند المدخل الشمالي الغربي لشبه جزيرة سيناء على مساحة 16.5 ألف فدان ، ويتم تنفيذ المشروع على أربع مراحل بتكلفة استثمارية قدرها 12 مليار دولار .
- القرية الذكية: - تم أنشاؤها بموجب القرار الجمهورى رقم 355 لسنة 2000 بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي عند منطقة أبو رواش غربى العاصمة. - تشغل القرية مساحة 450 فداناً منها 317 فداناً مباني إدارية والباقي مساحات خضراء بالإضافة إلي منطقة البحيرات الصناعية والشلالات.
- تُعد أول مدينة تكنولوجية متميزة تعمل علي جذب الاستثمارات الخارجية لإحداث نمو في مجال صناعة البرمجيات والخدمات والانترنت وصناعة وتجميع الحاسب و الأجهزة الملحقة وأنشطة التدريب علي تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من خلال إعطاء امتيازات لتوطين وتنمية صناعة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وميكنة العمل بالوزارات .
- تأسست شركة القرى الذكية برأس مال قدره 100 مليون جنيه، يساهم القطاع الخاص فيها بحصة نقدية قدرها 80 مليون جنيه تستخدم لإنشاء وتطوير القرية الأولي وتتولي الشركة تنمية وإدارة مشروعات القرى الذكية.
- تم افتتاح المرحلة الأولي من القرية في سبتمبر 2003 ، وقد شملت أهم منشآتها مبني مركز الاتصالات ، ومركز خدمة رجال الأعمال ، ومركز المؤتمرات ، ومبني الحضانات التكنولوجية وهو لاستيعاب الشركات الجديدة الصغيرة وصغار المستثمرين فى مجال التكنولوجيا والاهتمام بهم لنمو أعمالهم ، كما يوجد بالقرية مركز لخدمة البريد ، ومركز للاستقبال والاجتماعات ومكتبة ومركز للطباعة والنشر والتصوير الالكتروني وجاري استكمال المرحلة الثانية من القرية .
- تم توقيع (5) اتفاقيات مع كبري شركات التكنولوجيا العالمية.. تقوم تلك الشركات بموجبها بنقل مقر عملها إلي القرية الذكية للمشاركة في بناء مجتمع المعلومات المصري وللاستفادة من النمو الكبير بسوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمنطقة , وزاد عدد الشركات العاملة بالقرية من 20 الي 85 شركة. | |
|
| |
Admin عضو
عدد المساهمات : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/03/2010
| موضوع: رد: مصر . جغرافيا .. اجتماعيا .. عسكريا.! الخميس مارس 10, 2011 5:01 pm | |
|
سكان مصر معلومات سريعة ومختصرة عدد السكان
بلغ عدد سكان مصر فى آخر تعداد عام 1996 حوالى 59 مليون نسمة ، وفى توقعات عام 2005 جاوز ال 77 مليون نسمة ( cia fact book ) ، وتعد مصر بذلك اكبر دولة عربية من حيث عدد السكان
توزيع السكان
لا حياة فى مصر الا بالنيل ، وبقية مصر صحراء ، فيما عدا شريط ضيق على ساحل البحر المتوسط يستقبل كمية قليلة من المطار فى فصل الشتاء ، علاوة على بعض الواحات المتناثرة فى الصحراء الغربية ، ومن ثم كان لا يسكن هذه الصحارى سوى أقل من 1 % من سكان مصر رغم أن صحارى مصر تمثل حوالى 96 % من مساحتها ، بينما يعيش فى الوادى والدلتا اللذان يمثلان 4 % من مساحة مصر حوالى 99 % من السكان
الكثافة السكانية
ترتفع الكثافة بشكل مخيف فى المعمور المصرى ( الوادى والدلتا ) ، حيث ترتفع الكثافة إلى أعلى الكثافات السكانية فى العالم ، بينما يندر السكان فى الصحراء ويتذبذبون فيها من مكان لآخر ، حيث يتركز اغلب من يعيش فى الصحارى فى الواحات أو على سواحل البحار ، ونظرا لهذا التكدس السكانى فى الوادى والدلتا ، يحاول المسؤولون والمخططون اعادة توزيع السكان بخلق مناطق صحراوية جاذبة ، من مدن عمرانية على اطراف الوادى والدلتا ، إلى مشاريع عملاقة ( توشكا ) ، إلى بناء القرى السياحية وتعمير ساحل مصر الشمالى فى شبه جزيرة سيناء ، والساحل الشمالى الغربى ، وتبلغ كثافة السكان الحقيقية فى مصر عام 1996 حوالى 1500 نسمة فى كل كيلو متر مربع ، بل وتصل الكثافة فى المدن إلى 10000 نسمة فى الكيلو متر المربع ( بلغت فى القاهرة عام 1996 حوالى 31690 نسمة فى كم مربع ) ، بينما تبلغ فى ريف مصر حوالى 600 نسمة فى كيلو متر مربع
وكان لهذا التخلخل السكانى بين المعمور واللامعمور أثره بأن اجتاحت اسرائيل سيناء فى لمح البصر ، حيث أنها مساحة صحراوية فارغة من السكان ، مما سهل على اسرائيل المهمة . ولذلك يجب ان ننشر السكان فى سيناء لنجعلهم عائق مادى امام أى غزو لمصر من ناحية الشمال الشرقى
توزيع السكان بين الحضر والريف فى مصر
بلغ نسبة سكان الحضر حسب تعداد عام 1996 حوالى 43 % ( 25.471.122 نسمة )من نسبة السكان ، بينما نسبة السكان الذين يعيشون فى ريف مصر يبلغون 57 % ( 33.801.261 )
التركيب العمرى
من دراسة الهرم السكانى لمصر عام 1996نلاحظ التالى :
1 - أن سكان مصر يمرون بمرحلة الشباب 2 - يرتكز الهرم على قاعدة عريضة من صغار السن 3 - السكان دون 15 سنة يمثلون 34.9 % من جملة السكان 4 - السكان فى سن الانتاج والعمل والانجاب ( 15 - 60 سنة ) يمثلون 50.8 % من جملة السكان 5 - السكان كبار السن ( اكبر من 60 سنة ) يمثلون 5.2 % 6 - نصف سكان مصر من الاناث ، وان نسبة العاملات منهن بأجور لا تتجاوز 6 %
وهذا يعنى أن 59.3 % من سكان مصر يعولون 40.7 % من السكان
معدل النمو السكانى المصرى
بلغ معدل النمو السكانى فى عام 2005 حوالى 1.78 % ، ويتزايد السكان فى مصر عن طريق الزيادة الطبيعية ( الفرق بين الموايد والوفيات ) فى المقام الأول ، حيث أن الهجرة التى تسهم فى زيادة سكان مصر او نقصانها ( الزيادة الغير طبيعية ) لا تشكل ظاهرة سكانية مؤثرة فى مصر عكس دول الخليج مثلا .
معدلات المواليد
كل ألف من السكان ينجبون 23 مولود ، او 23 فى الألف ، وكانت هذه النسبة تدور فى 40 فى الألف ( 40 مولود لكل 1000 ) بين عامى 1922 وحتى 1952 ، ونظرا للوعى السكانى وبرامج تنظيم الأسرة ، تنخفض هذه النسبة عام بعد آخر
معدلات الوفيات بلغ فى عام 2005( 5.26 فى الألف ) انخفضت نسبة الوفيات فى مصر ، نتيجة لتحسن الخدمة الطبية ، وتحصين الطفال ضد المراض الخطيرة ، ويعاقب كل من لا يطعم ابنه ، حيث ان التطعيم اجبارى وبالمجان ، وبهذا خرجت مصر من دائرة الدول النامية التى يتراوح معدل الوفيات فيها حول 20 فى الألف ( كل ألف يموت منهم 20 ) وتقترب مصر من الدول المتقدمة ( هولندا ، الدول الاسكندنافية ، بريطانيا ، الولايات المتحدة ) والتى يقل فيها معدل الوفيات عن 10 فى الألف
ملحوظة
تختلف معدلات المواليد والوفيات من طبقة إلى اخرى فى مصر ، فوفيات الأطفال تنتشر بشكل كبير فى الطبقات الفقيرة والمعدومة عكس الطبقات الغنية التى تعتنى بالأطفال وتوفر لهم الرعاية الصحية ، علاوة على انتشار المراض فى ريف مصر نتيجة انتشار بعض العادات السيئة مثل الاستحمام فى الترع ، ولذلك فغن أكثر من 10 مليون مصرى مصابون بامراض الكبد
الديانات
94 % من المسلمين السنة [size=16]6 % من المسيحيين
اللغات
اللغة العربية هى اللغة الرسمية التى يتحدث بها السكان ، واللغة الانجليزية هى اللغة الثانية
التعليم والأمية
عاشت مصر على امتداد تاريخها تعانى من ثالوث خطير ( الفقر ، الجهل ، المرض ) ومع ثورة 1952 اتجهت الثورة إلى محاربة ذلك الثالوث بكل ضراوة ، حيث جعلت التعليم مجانيا للجميع ، ورغم هذا مازلت الأمية تتفشى وتنتشر فى مصر ، حيث يعانى اكثر من نصف سكانها من الأمية ، ويظهر تعداد عام 1996 أن 39 % من جملة سكان مصر لا يقرأون ولا يكتبون
والجدير بالذكر أن مصر حصلت على جائزة نوبل فى العديد من المجالات ، ويدل هذا على تفوق ابنائها
يتبع.....[/size]
| |
|
| |
Admin عضو
عدد المساهمات : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/03/2010
| موضوع: مصر . جغرافيا .. اجتماعيا .. عسكريا.! الخميس مارس 10, 2011 5:00 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)
(يونس:87)
(وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)
(يوسف:21)
(فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)
(يوسف:99)
(وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ)
(الزخرف:51)
(وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ)
(البقرة: من الآية61)
صدق الله العظيم مقدمة :
مصر أم الدنيا ، وأصل الحضارة ، كانت دائما وستظل ذات وزن سياسى له قدره ، وموقعها الجغرافى له خطره ، فى الماضى ، وفى الحاضر ، وفى المستقبل .
مصر بلد الزراعة والتعدين والتصنيع والبناء والتشييد ، والعلم والتعليم منذ أقدم العصور ، ومصر أولى بلاد العرب اكتشافا واستغلالا للبترول ، ومصر السباقة إلى الكهرباء المائية من تدفق مياه نهر النيل خلف السدود والخزانات والقناطر .
والانسان المصرى هو منشئ الحضارة التى سبقت حضارة الإغريق بعشرة آلاف سنة ... هذا الانسان الذى اكتشفه محمد على باشا فى بداية القرن التاسع عشر ، فكون من المصريين جيشا من العاملين فى كل مجال : فى الزراعة والصناعة والحرب ( برية وبحرية )
لقد فجر الرجل طاقات الشعب الخلاقة المبدعة ، فأدت إلى تنمية اقتصادية هائلة ، وإلى تحول كامل من ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية ، أشبه ما تكون بأحوال القرون الوسطى المظلمة ، إلى شموخ الدولة الحديثة.
وفى منتصف القرن العشرين وبالتحديد فى شهر يولية لعام 1952 ، قامت الثورة الشهيرة التى ادخلت مصر عهدا جديدا سياسا واقتصاديا واجتماعيا ، ولكن هذه الثورة المجيدة لم تتمكن من تحقيق طموحاتها ؛ لخوضها غمار أربعة حروب طاحنة مكلفة ، أرهقت مصر اقتصاديا ، بالاضافة إلى أعباء المساعدات التى تحملتها مصر فى مساعدة الشعوب الصديقة والشقيقة من اجل التحرر من الاحتلال الأجنبى
وتشهد مصر حاليا ، ثورة جديدة ، ثورة سلمية ، أساسها إصلاح ما فسد ، والانطلاق إلى أفاق تقدم وازدهار فى كافة المجالات ، فقد انهت مصر تجديد البنية الأساسية المهترئة ، وشرعت فى التحول من من اقتصاد القطاع العام إلى اقتصاد القطاع الخاص ( رغم خطورته ) ، ووجهت مصر جهدها للمشاريع الكبيرة فى مجال التوسع الزراعي الأفقى والرأسى ، واهتمت بالتصنيع الثقيل والخفيف ، وتحاول جاهدة اعادة توزيع السكان الذين يتكدسون على 4 % من مساحتها ، من خلال بناء المجتمعات العمرانية الجديدة خارج نطاق الوادى والدلتا.
أولا : موقع مصر
1 – الموقع الفلكى
تمتد مصر من الدائرة العرضية 22 درجة شمال خط الاستواء إلى الدائرة العرضية 31 درجة شمال خط الاستواء ، وهى تشغل بذلك نحو 10 درجات عرضية ، وتقع مصر فى حوالى عشرة خطوط طولية من 25 درجة شرق خط جرينتش وحتى خط طول 35 درجة شرق خط جرينتش ، ومن الظواهر الجغرافية الناتجة عن موقع مصر الفلكى ، أن مدار السرطان يخترق حدودها الجنوبية بنحو دائرة عرضية ونصف الدائرة ، حيث يقع فى الدائرة 23.5 شمالا ، جنوب مدينة أسوان بنحو 75 كيلو متر ، ويخترق بحيرة ناصر ، ولهذا المدار أثره الواضح على مناخ مصر وبالتالى على النشاط البشرى؛ حيث تقع مصر نتيجة هذا الموقع الفلكى فى عروض مدارية وشبه مدارية وهى مناطق شديدة الحرارة جافة تشغل أكثر من ثلاثة أرباع المساحة الأرضية للأراضى المصرية وتمثل الباقى فى تلك الأراضى المعتدلة المتمثلة فى ربعها الشمالى التى تشغله أراضى السواحل الشمالية والدلتا المصرية.
2 – الموقع الجغرافى
وهب الله- عز وجل - مصر موقعا جغرافيا فريدا متميزا ، قل ان نجد له مثيلا على خريطة العالم ، إذ جعلها قلب العالم ومركز الدنيا ، وأرض الزاوية بين الدول والقارات وبين البحار والمحيطات ، ملتقى القارتين العملاقتين أوراسيا ( أسيا وأوربا ) وأفريقيا ، ومفرق البحرين المتوسط والأحمر وهما أبرز بحار التجارة فى العالم ، حيث أن موقعها على هذين البحرين العظيمين ، جعلها تقع على الطريق الرئيسى للنقل والتجارة بين جهات غرب أوربا ودول المحيطين الهادى والهندى.
ولا ريب أن الطريق الملاحى الممتد من المحيط الأطلنطى فالبحر المتوسط فالبحر الأحمر ( عبر قناة السويس ) فالمحيط الهندى هو الطريق المحورى والشريانى فى العالم كله ، من حيث أعداد الأساطيل التجارية والحربية ، وكثافة حركة الملاحة العالمية ، وبهذا فهو يعد بحق أهم الطرق البحرية التجارية والحربية على خريطة العالم الملاحية بل أنه يعد قطب الاستراتيجية البحرية العالمية .
واليكم صورة توضح قناة السويس ، وفى الصورة تظهر حاملة طائرات تعبر القناة
وموقع مصر الجغرافى ( بامتلاكها قناة السويس ملكية خالصة ) يعد مفتاح هذا الطريق الملاحى الاستراتيجى الخطير ، وبهذا فإن موقع مصر الجغرافى يعد موقعا جغرافيا حاسما فى السلم والحرب على السواء .
وتقع مصر بين اعلا الكثافات المالية والسياحية فى العالم القديم ؛ حيث دول الخليج العربى البترولية الغنية شرقا ، والدول الأوربية الصناعية الغنية شمالا.
وهكذا وبدون اى مبالغة ، يعد موقع مصر أخطر موقع استراتيجى فى العالم ، وتعد مصر بذلك أهم دولة فى العالم من حيث الموقع ، ويمكن ان نعتبرها بموقعها هذا ، عاصمة العالم الملاحية ( قناة السويس ) .
ولهذا كله يمكن اعتبار موقع مصر العبقرى بمثابة رأس مال طبيعى وسياسى ، ومورد من موارد مصر القومية ، حيث لا يوجد على خرائط العالم الطبيعية والبشرية ، الملاحية والسياحية ، السياسية والاستراتيجية موقع يعادل موقع مصر فى الأهمية والقيمة .
هذا الموقع المغناطيسى الجاذب جر اطماع الدول والشعوب إليها من كل صوب وحدب ، فكان غرض الحملة الفرنسية الأساسى هو السيطرة على الطريق الرئيسى للنقل والتجارة بين الشرق والغرب ، حتى ان الاحتلال الفرنسى مهد الطريق لربط البحرين المتوسط والأحمر بقناة السويس التى أفتتحت للملاحة فى عام 1869
[b]قناة السويس [b]ولئن كانت قناة السويس قمة عبقرية موقع مصر جغرافيا ، فإنها كانت نقمة مصر تاريخيا ، حيث صنعت تلك القناة معظم تاريخ مصر الاقتصادى والسياسى والعسكرى .
[/b]فقد جاءت قناة السويس فى العصر الحديث أكبر عملية اختزال فى جغرافية الملاحة البحرية العالمية ، حيث أنها اختزلت قارة بأكملها ( أفريقيا ) وأعادت مصر إلى قلب الدنيا وصارت شريان الملاحة العالمية ، ومنحت مصر نافذة اطلت منها على العالم ، بعد أن همشت على خلفية اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح
لقد جاءت القناة لتوفر على العالم وقته وجهده وامواله ، ترى كم اعطت القناة للعالم ؟ وكم اعطى العالم لمصر ( احتلال طبعا ).
ثانيا : المساحة والحدود
[b]1 – مساحة جمهورية مصر العربية
2 – الحدود
طول الحدود الكلية : 3525 كيلو متر منها 2665 كيلو متر تتاخم دول مجاورة طول السواحل المصرية : 2450 كيلو متر
المساحة الكلية : 1,001,450 كم مربع مساحة اليابسة : 995,450 كم مربع مساحــــة الماء : 6000كم مربع
[b]2 – الحدود
طول الحدود الكلية : 3525 كيلو متر منها 2665 كيلو متر تتاخم دول مجاورة طول السواحل المصرية : 2450 كيلو متر
[b]الحدود الشمالية : تطل مصر على البحر المتوسط من رفح شرقا إلى السلوم غربا بطول يزيد على 1000 كيلو متر
الحدود الغربية :
هى خط الحدود السياسية الفاصل بين مصر ودولة ليبيا بطول 1115 كيلو متر ، وقد تم توقيع هذه الحدود بين مصر وحكومة ايطاليا نيابة عن ليبيا عام 1925 ميلادية
الحدود الجنوبية :
هى خط الحدود السياسية الفاصلة بين مصر والسودان ، ويتماشى هذا الخط مع دائرة عرض 22 درجة شمالا ، ويمتد من نقطة الحدود الغربية من ليبيا حتى نقطة على ساحل البحر الأحمر جنوب حلايب ، ويبلغ طول الحد 1230 كيلو متر ، ومن المعروف ان توقيع هذه الحدود تم فى الاتفاقية الشهيرة ( اتفاقية السودان ) بين مصر وبريطانيا عام 1899 ميلادية
الحدود الشرقية :
تتماشى مع ساحل البحر الأحمر من نقطة التقاء الحدود الجنوبية مع البحر الأحمر جنوب حلايب ، حتى رأس خليج السويس ، ثم تنحرف شرقا لتضم شبه جزيرة سيناء الحبيبة ، وتتوسط الحدود خليج العقبة من شرق طابا حتى تصل إلى نقطة على البحر المتوسط عند مدينة رفح المصرية
ومن الجدير بالذكر أن تحديد خط الحدود من الناحية الشمالية الشرقية تم باتفاق بين مصر وفلسطين عام 1906 ميلادية ، قبل ان تلتهم إسرائيل دولة فلسطين ، لتتغير قواعد اللعبة ويتشكل خط الحدود بشكل جديد
الدول المتاخمة :
من الشمال الشرقى
1 – قطاع غزة بطول 11 كيلو متر 2 – اسرائيل 266 كيلو متر
من الغرب
3 – دولة ليبيا بطول 1115 كيلو متر
من الجنوب
4 – السودان بطول 1273 كيلو متر
الوصف التضاريسى
مصر عبارة عن صحراء هضبية متوسطة الارتفاع يقطعها نهر النيل ، وتنحدر مصر من الجنوب إلى الشمال مع انحدار هضبة افريقيا الشمالية ، وتظهر الجبال على ساحل البحر الأحمر وفى شبه جزيرة سيناء وجنوب غرب جمهورية مصر العربية فى جبل العوينات ، وأخفض نقطة فى مصر تقع تحت منسوب البحر بحوالى – 133 متر وتظهر فى منخفض القطارة ، أما أعلى نقطة من حيث المنسوب فتكون فى جبال السانت كاترين فى شبه جزيرة سيناء بارتفاع قدره 2637 متر
أقاليم مصر الجغرافية
1 – وادى النيل ودلتاه ومنخفض الفيوم
ويعتبر من اهم الأقاليم الجغرافية ، حيث يسكنه 99% من المصريين ( 1 % من المصريين يسكنون الصحارى ) ، رغم انه يمثل نحو 4% ( 40 ألف كيلو ، 25 ألف تشغلها الدلتا ، 15 ألف يشغلها الوادى ) فقط من مساحة مصر التى تزيد على المليون كيلو متر مربع ، ويعد هذا الاقليم من اكثر أقاليم العالم ازدحاما بالسكان نظرا لخصوبة وجودة تربته وتوفر المياه الجارية طوال العالم فى مجرى النيل
وإليكم صورة فضائية اخذت لمصر ليلا ، يتضح فيها تركز السكان فى الوادى والدلتا ، حيث تظهر الاضاءة فقط فى العمران البشرى المأهول
ويرتبط المصريون بهذا الاقليم بالذات نظرا لوجود صانع حضارة مصر وتاريخها ، وهو نهر النيل ، وإليكم صورة قمت بالتقاطها من فوق احد الكبارى ( كوبرى سمنود بمحافظة الغربية ) فى دلتا مصر
وهذه الصورة التالية ، تظهر فيها مدينة المنصورة ، حيث يجاور المسجد الكنيسة ويلتقيان على ضفاف نهر النيل فى محبة تدل على مدى ترابط وحب المصريين لبعضهم البعض ( قمت بتصويرها من فوق كوبرى طلخا بمحافظة الدقهلية )
يمثل نهر النيل عصب الحياة فى مصر ، فهو اهم ظاهرة جغرافية مصرية على الاطلاق
[b]2 – الصحراء الغربية
وتمتد غرب السهل الفيضى فى الوادى الدلتا حتى الحدود الليبية وتبلغ مساحة الصحراء الغربية حوالى 680 ألف كيلو متر مربع وتمثل بذلك نحو 68 % من مساحة مصر الكلية . ويتوزع السكان فيها بين الواحات وساحل البحر المتوسط فى الشمال فى محافظتى مطروح والوادى الجديد
3 – الصحراء الشرقية
وتمتد إلى الشرق من نهر النيل حتى البحر الأحمر فى مساحة تصل الى 220 ألف كيلو متر مربع
4 – شبه جزيرة سيناء
وتبلغ مساحتها 60 ألف كيلو متر مربع ، اى حوالى 6 % من مساحة مصر ، وخاضت مصر من اجلها حروبا طاحنة مع إسرائيل ، وتعتبر شبه جزيرة سيناء جزء من قارة أسيا وهى بمثابة الجسر الذى كان يربط بين الدول العربية بريا قبل ظهور إسرائيل التى شكلت بوجودها فاصل أرضى بين الدول العربية الافريقية والدول العربية الأسيوية
مناخ مصر
موقع مصر الفلكى جعلها تقع ضمن المناخ الحار الجاف وشبه الجاف ، فالمطر الذى يسقط عليها قليل جدا ويسقط فى فصل واحد هو فصل الشتاء ، والشمس مشرقة معظم أيام السنة ، والجو صحو ، والطقس يكون مستقر بصفة عامة فيما عدا بعض الأيام التى تتعرض فيها مصر لمرور منخفضات جوية شتوية وربيعية ، والاشعاع الشمسى شديد صيفا ، معتدل الشدة خريفا وربيعا ، ويكون الاشعاع الشمسى ضعيف فى فصل الشتاء ، خصوصا فى أشهر ديسمبر ويناير وفبراير .
والأمطار شتوية ، وهى قليلة الكمية ، ومتذبذبة فى النظام والكمية ، والمطار لا تمثل أهمية للمصريين ، فمصر هبة النيل ، فدوام جريان المياه فى النهر منح مصر مزايا المناخ الماطر ، وتمكن المصريون ومنذ الاف السنين من زراعة المحاصيل باختلاف انواعها على مياه فيضانه ، ويمكن ان نقول أن مصر هى عبارة عن واحة وسط الصحراء القاحلة [/b][/b][/b][/b][/b] [b][b][b][b]
[/b][/b][/b][/b]
عدل سابقا من قبل sa3d_robinho في الخميس مارس 10, 2011 5:26 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
| مصر . جغرافيا .. اجتماعيا .. عسكريا.! | |
|